Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

توقعات بتراجع نمو اقتصاد إسرائيل إلى 1% عام 2024.. كم تكلفة الحرب على غزة؟

وفقا لتقديرات بنك إسرائيل، سوف ينخفض الناتج المحلي الإجمالي، من توقعات النمو بنسبة 3% في عام 2023 إلى 1% في عام 2024. ويتوقع بعض الاقتصاديين الانكماش، والتأثير على قطاع الهايتك في إسرائيل والذي يعتبر هو محرك الاقتصاد الإسرائيلي، مثير للقلق، وفقا للاقتصاديين.

دبابة إسرائيل تقصف في غزة (Getty images)

أشار تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، نُشر صباح اليوم الأحد، إلى أنه من الصعب حصر تكاليف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، في ظل تواصل العدوان وإلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات فوق رؤوس الناس والأحياء.

تغطية متواصل على قناة “عرب 48” في “تيلغرام”

ولكن مع ذلك، فإن الحرب المستمرة منذ أسابيع طويلة، تلقي بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي ومختلف أنحاء الشرق الأوسط، وتترك آثارا قوية على المنطقة.

على الرغم من أن التكلفة التي يتكبدها قطاع غزة المحاصرة إثر القصف المدمّر عالية جدا، إلا أنها لم تُحصى بعد، ولكن حوالي نصف المباني وثلثي المنازل في القطاع تعرضت لأضرار أو دُمرت بشكل كامل عدا عن الأضرار التامة في البنى التحتية، وتم تهجير 1.8 مليون فلسطيني واستشهد أكثر من 21 ألف شخص وأُصيب أكثر من 55 ألف شخص.

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي

لقد تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لضربة قوية جدا أيضًا، ويقول اقتصاديون إن التأثير حتى الآن يُقارن بأسوأ مما خلفته جائحة كوفيد، ويمكن أن يتجاوز تلك الخسائر إذا استمرت الحرب، منذ 7 أكتوبر، ارتفع الإنفاق الحكومي والاقتراض، وانخفضت عائدات الضرائب وقد يتأثر التصنيف الائتماني.

ووفقا لتقديرات بنك إسرائيل، سوف ينخفض الناتج المحلي الإجمالي، من توقعات النمو بنسبة 3% في عام 2023 إلى 1% في عام 2024. ويتوقع بعض الاقتصاديين الانكماش، والتأثير على قطاع الهايتك في إسرائيل والذي يعتبر هو محرك الاقتصاد الإسرائيلي، مثير للقلق، وفقا للاقتصاديين.

ستنفق إسرائيل أموالا طائلة لدعم رواتب أكثر من 220 ألف جندي احتياطي يشتركون في الحرب على غزة، ونسبة عالية جدا من هؤلاء جنود الاحتياط هم موظفون في مجالات الهايتك والصناعات المتقدمة.

ويتضاءل الاستثمار الأجنبي في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل حتى قبل الحرب على غزة في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي التي كانت سائدة في إسرائيل قبل الحرب.

ويُضاف على خسائر القطاع التكنولوجي أيضًا، تكاليف الحرب والسلاح والذخيرة، وكذلك دعم وتأمين حياة نحو 200 ألف إسرائيلي من الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات والبلدات الإسرائيلية على طول الشريط الفاصل مع غزة والحدود الشمالية مع لبنان.

وفي خسائر ليست محصورة بعد، عن تضرر المنازل والمباني والممتلكات والبنى التحتية في عدة أماكن في إسرائيل إثر إطلاق الصواريخ من شمال وجنوب البلاد، من لبنان ومن غزة، نحو إسرائيل.

لقد توقفت السياحة، تل أبيب خالية من السوّاح والبلدة القديمة في القدس المحتلة خالية من الأجانب، وتم إلغاء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة هذا العام.

وتوقفت أعمال البناء في إسرائيل التي تعتمد على العمالة الفلسطينية من الضفة الغربية وغزة، بسبب أن إسرائيل فرضت إجراءات عقابية جماعية على الشعب الفلسطيني من خلال تعليقها لتصاريح العمل لأكثر من 100 ألف فلسطيني.

وانخفضت الصادرات في جميع المجالات، وتم إيقاف الإنتاج من حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من الحرب ولكنه الآن يعمل جزئيًا.

ما هي تكلفة حرب إسرائيل حتى الآن؟

يقدر الاقتصاديون الذين أجرت صحيفة “واشنطن بوست” مقابلات معهم أن الحرب كلفت الحكومة حوالي 18 مليار دولار، أو 220 مليون دولار في اليوم.

وقام نائب محافظ بنك إسرائيل السابق والأستاذ الفخري في جامعة تل أبيب، تسفي إيكشتاين، مؤخرًا بالتحقق من الأرقام مع زملائه، وأفاد أن التأثير على ميزانية الحكومة – بما في ذلك انخفاض عائدات الضرائب – للربع الرابع من عام 2023 بلغ 19 مليار دولار ومن المرجح أن تصل إلى 20 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، وذلك على افتراض أن الحرب لن تمتد إلى لبنان.

إن استمرت الحرب من خمسة إلى عشرة أشهر أخرى يمكن أن تكلف إسرائيل ما يصل إلى 50 مليار دولار، وفقا لصحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية، وهذا يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.

لكن الحرب يمكن أن تستمر لفترة أطول، وتتوقع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تتحول إسرائيل في العام الجديد من القصف المكثف والقتال في الشوارع إلى “هجمات أكثر دقة”. ونوّه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي أن الحرب “ليست قريبة من الانتهاء”.

الدعم الأميركي

وتقدم الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل دعما عسكريا بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا، كما تبيع الولايات المتحدة لإسرائيل قنابل وصواريخ وقذائف بمئات الملايين من الدولارات سنويا.

ويدفع البيت الأبيض بمشروع قانون تمويل إضافي يتضمن 14 مليار دولار كمساعدة لإسرائيل في أوائل عام 2024، وقد توقف مشروع القانون في الكونجرس حيث يناقش الجمهوريون والديمقراطيون تمويل الحدود الأميركية.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *