Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

ثلاثي مميت ينهش أطفال غزة.. هنا مستشفى كمال عدوان

يعاني أطفال في مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، من ثلاثي مميت، هو المرض ونقص الغذاء والعلاج، حتى باتت حياتهم مهددة جراء الحصار والحرب الإسرائيلية المتواصلة.

نقل طفلة مريضة من مستشفى كمال عدوان لمعبر رفح (الأناضول)

يهيمن خوف وقلق على أمهات فلسطينيات وهن يتابعن مصير أطفالهن الذين يعانون من هزال شديد جراء الأمراض وسوء التغذية ونقص العلاج، بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

بعض هؤلاء الأطفال يرقدون في مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، وقد تدهورت حالتهم الصحية وانخفض وزنهم بشدة، في ظل شح إمدادات الغذاء والمياه والدواء.

وعلى أحد أسرة المستشفى ترقد جنى عياد (8 أعوام) في وضع صحي سيئ للغاية جراء سوء التغذية المنتشر شمالي قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.

وترافق الأم ابنتها جنى في المستشفى، وتشعر بالعجز عن تقديم أي مساعدة لطفلتها، في ظل تداعيات الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتقول الأم إن “طفلتي تمر بظروف سيئة جراء ما شهدناه من نقص في الغذاء، ما أدى إلى سوء التغذية ونقص في الفيتامينات والبروتينات والكالسيوم في جسدها”.

وبنبرة صوت يعتصرها الألم، تضيف أنه “أصبح جسد طفلتي ضعيفا وفقدت الكثير من وزنها خلال الأيام الأخيرة”.

وتابعت أن “ما حصل لطفلتي (هو) جراء الحصار والحرب الإسرائيلية، حيث تفتقر مناطق شمال قطاع غزة إلى الطعام والمياه النظيفة”.

ومسترجعة حال طفلتها قبل الحرب، تلفت الأم إلى أن جنى “كانت تتمتع بنشاط وتلعب وتتفاعل مع الآخرين دون أي شكاوى صحية، بينما هي اليوم تعاني في السرير، ولا تقدر على الحركة وتتلعثم في الكلام”.

وتتمنى أن تتمكن طفلتها من الخروج من غزة لتتلقى العلاج اللازم، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار واسع في المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية.

وأخرج القصف الإسرائيلي 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، بالإضافة إلى استهداف 155 مركزا صحيا، حسب إحصاء المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

مرض في الرئتين

كما حال أم جنى، تخشى أم نور الهدى محمد (11 عاما) من فقدان حياة طفلتها في ظل ما تعانيه المستشفيات المتبقية من نقص في العلاج والغذاء، خاصة شمالي القطاع.

وتقول الأم إن “طفلتي تعاني مرضا في الرئتين (لم يتم تحديده بعد) وانخفاض نسبة الدم في جسدها، وسوء التغذية، ما يؤثر سلبا على حياتها”.

وتتابع أن “كل يوم تزداد حالة طفلتي سوءًا في ظل نقص الغذاء والعلاج في غزة”.

وتتمنى الأم توفير العلاج الضروري والغذاء الصحي لطفلتها، والسماح لها بالخروج من غزة لتلقي العلاج اللازم.

وبينما باتت حياة جنى ونور الهدى وغيرهما على المحك، قتلت إسرائيل في حربها على غزة أكثر من 13 ألف طفل، ضمن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، إلى جانب مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة، على الرغم من إصدار مجلس الأمن الدولي، أول من أمس الإثنين، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ومثول تل أبيب، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *