اعتاد النشاط والعمل والاجتهاد والتفكير في الجديد، فرسم بيده خارطة طريق لتحقيق أحلامه وطموحاته التي لا تنتهي، فقد أسس حازم هجرس، خريج المعهد العالي للإلكترونيات والكمبيوتر، محلا للحلاقة بمدينة 6 أكتوبر منذ عام ونصف، وحرص خلال عمله على تزويده بكل الديكورات والأدوات، والعمل بآخر صيحات القصات، مع السرعة التي ميزته عن باقي المحال الأخرى، ليحقق نجاحه الأول قبل أن يفتتح فرعه الثاني بمدينة الشيخ زايد، محققا النجاح ذاته.
تطوير فكرة الحلاقة إلى أتوبيس بدلا من محل
التطوير والابتكار والحماس، كانوا أدوات حازم، 39 عاما، في تأسيس عمله الخاص، فما أن بدأت عملية تطوير مدينة أكتوبر والشيخ زايد من خلال «الممشى السياحي» الذي انتشر بالمدن الجديدة، حتى ألهمت الفكرة «حازم» بإقامة صالون حلاقة يلائم فكرة الممشى، وسريعا ما خطر بباله فكرة تحويل أتوبيس إلى محل كوافير رجالي للحلاقة، إضافة إلى رمزية السرعة بالعمل، «فكرة الممشى السياحي ألهمتني بالفكرة وقلت لازم أواكب التطور إللي بيحصل في البلد مش لازم يكون محل عبارة عن مبني وطوب فجاتلي فكرة الباص».
الحلاقة بعيدا عن المحال التجارية، بدأت منذ 3 سنوات بتأسيس عدد من محال الحلاقة بـ«كرافانات» غير أن فكرة تأسيس محل للحلاقة بسيارة متنقلة، هي الفكرة الأولى من نوعها بمصر، بحسب حديث حازم هجرس لـ«الوطن»، «دي الفكرة الأولى من نوعها في مصر مفيش أي محل حلاقة جوا عربية، وكمان العربية دي بتتحرك ، وقمنا بتظبيطها كأنها عربيتين في عربية وطلع بالصورة الحلوة دي صالون للحلاقة في السريع وكله هيلحق يحلق بسرعة زي سرعة العربية».
«الناس كلها عجبتها الفكرة وبيقفوا يتفرجوا عليه، ودايما يربطوا بين إنها عربية وشعار الحلاقة السريعة»، بصوته الحماسي يتابع حازم حديثه، لافتا إلى أن المشروع بدأ منذ شهر ويلقى إقبالا كبيرا من الزبائن الذين أعجبتهم فكرة المشروع، خاصة وأنه يخدم فئة معينة تسكن هذه المناطق الجديدة، وهو ما دفعه إلى الاهتمام بالديكور ليلائم المجتمع الجديد، مع الاحتفاظ بنفس اللمسة الجمالية لديكور الفروع الأخرى، إضافة إلى حرصه على استخدام أجود الأنواع والأدوات، «احنا هنا بنخاطب طبقة معينة فبنحاول نشتغل بأعلى حاجة وبأحسن مارتيال».
الشباب المصري لديهم الكثير من الأفكار المبدعة والخلاقة، وما أن تجتمع هذه الأفكار مع الإيمان بها حتى يتحقق النجاح وتتحول الأحلام إلى واقع ملموس، بحسب هجرس، مضيفا «كل حاجة بتبقى سهلة أول لما نبتدي، مفيش أي صعوبة قابلتني بالعكس الحمد لله، أي حد عنده فكرة مؤمن بيها ربنا بيكرمه علطول المصريين ملوك الأفكار أهم حاجة نؤمن بأفكارنا وربنا هييسر للجميع».
الأحلام ليس لها حدود ولا تتوقف مع النجاح، في رأي حازم، مشيرا إلى أن نجاح مشروعه الأخير جعله يفكر في تطويره، وتكرار الفكرة في أماكن أخرى، «إقبال الناس على الفرع الأخير خلاني أفكر أطوره وكمان أكرر التجربة في أماكن كتير زي الساحل الشمالي والمدن السياحية وكمان في أي ممشى سياحي لأن بيبقى شكله مميز للمكان».
المصدر: اخبار الوطن
