Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

حملات توعية وورش فنية.. مبادرات لتنمية المواهب وتفعيل «العدالة الثقافية» – تحقيقات وملفات

تضافرت الجهود الرسمية والأهلية لتقديم مبادرات وفعاليات عديدة لأطفال المناطق بديلة العشوائيات؛ بهدف خلق إنسان مثقف واعٍ قادر على الانخراط بشكل طبيعى فى المجتمع، فعلى المستوى الرسمى، أوضحت الدكتورة جيهان حسن، المنسق العام للمشروع الثقافى للمناطق بديلة العشوائيات بالهيئة العامة لقصور الثقافة، لـ«الوطن»، أن الجمهورية الجديدة ركزت على تطوير أطفال العشوائيات سلوكياً وثقافياً، لذا تم إطلاق العديد من البرامج والأنشطة الهادفة إلى تعديل سلوك الطفل ودعم منظومة القيم والمبادئ، ومنها برنامج «تبسيط التراث»، الذى يهدف إلى شرح المعلومات التراثية بشكل مبسط للطفل بما يؤدى إلى تعميق الهوية المصرية، ودعم مشاعر الانتماء والمواطنة.

منسق المشروع الثقافى: المبادرات تشمل جميع المناطق البديلة.. و«بلدنا فى عيون أطفالنا» تنظم رحلات ميدانية للمتاحف والأماكن التاريخية والمشروعات القومية

وأضافت أن وزارة الثقافة أطلقت مبادرة «بلدنا فى عيون أطفالنا»، يتم خلالها تنظيم رحلات ميدانية لأبناء الإسكان الآمن بديل العشوائيات للمتاحف والأماكن التاريخية والمشروعات القومية، وكانت زيارة المتحف المصرى ومجمع الأديان أولى رحلات هذه المبادرة، وبجانب هذا يتم تنظيم ورش حكى حول تاريخ الحضارة المصرية لزيادة وعى الأطفال، وإثراء معلوماتهم وخيالهم، كما يتم تقديم فعاليات وأنشطة تتنوع ما بين الورش الفنية وكورال الأطفال والعروض السينمائية والموسيقية، ومن المبادرات الأخرى التى نفذتها الدولة لخدمة أبناء المناطق الجديدة دمج الطفل فى منظومة التحول الرقمى من خلال تعليمه التعبير عن أحلامه وأفكاره من خلال الرسوم المتحركة، وتابعت: «حرصنا على تنظيم رحلات لمعرض الكتاب 2023، وتلك كانت الزيارة الأولى لأطفال العشوائيات لهذا الصرح الثقافى، وقد شاركوا بعروض فنية، سواء بالغناء أو الرقص الشعبى، ولاقت إعجاب جميع الزائرين».

ولفتت المنسق العام للمشروع الثقافى إلى أن هذه المبادرات تشمل جميع المناطق الجديدة، سواء فى الأسمرات وروضة السيدة، والخيالة والمحروسة وحدائق أكتوبر، وذلك ضمن الخطة المتكاملة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، واستمراراً لتفعيل مبدأ العدالة الثقافية، وهناك خطة عمل تمتد حتى 2030 تشمل القاهرة والجيزة وبورسعيد والإسكندرية، مؤكدة أن هناك تنسيقاً دائماً بين جميع الوزارات ومؤسسات المجتمع المدنى لتقديم المزيد من المبادرات والأنشطة، كالمعارض الفنية التى تُقام من حين لآخر فى المدن الجديدة، فضلاً عن حملات التوعية ضد المخدرات والإدمان، وغيرها، بما يعزز ثقة الأطفال فى أنفسهم، ليستطيعوا تحقيق النجاح فى التعليم والرياضة، وجميع نواحى حياتهم.

مدير جمعية بـ«الأسمرات»: اعتمدنا على الفن والرياضة فى تطوير سلوك النشء فى هذه المناطق

وفيما يخص مبادرات المجتمع المدنى لتحسين جودة حياة هؤلاء الأطفال، والارتقاء بسلوكهم، قال عمرو صلاح، مدير مشروعات بجمعية خير وبركة والمرأة الجديدة فى الأسمرات، إن نشاط الجمعية بدأ فى الأسمرات منذ عام 2017، واستهدف الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة من خلال إنشاء 12 دار رياض أطفال، تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، وفيها يتم تقديم خدمات التعليم وفقاً لأحدث الأساليب المستخدمة لتعليم الأطفال، كما أسست الجمعية مشروع مدن آمنة للفتيات فى الفئة العمرية من 13 لـ21 عاماً، بهدف تمكين الفتيات فى المجتمع، وخلق فرص آمنة للحوار والتواصل بينهن وبين أسرهن، وأضاف: «عملنا أيضاً على عقد ورش وندوات تستهدف تعديل سلوكيات الأطفال غير المقبولة فى المجتمع».

وتابع «صلاح» أن الجمعية اعتمدت على استراتيجيات الفن والرياضة لتطوير سلوك أبناء المناطق بديلة العشوائيات، وذلك من خلال عمل ورش فنية لاكتشاف مواهبهم فى الرسم والتمثيل وغيرهما، فضلاً عن دمجهم فى فرق رياضية باعتبار الرياضة من أفضل السبل للتفريغ النفسى، كما اهتمت الجمعية بعقد نقاشات بينهم للحديث عن أكثر المشاكل التى يواجهونها كالزواج المبكر وصعوبة التعامل مع آبائهم، والتعبير عن ذلك فى أفلام يقومون بالمشاركة فى كتابتها وتمثيلها: «نهتم فى المرحلة الحالية بخلق كوادر واعية يمكنهم إطلاق وإدارة المبادرات والفعاليات بأنفسهم، لأنهم أبطال الحكاية الأجدر على التعبير عن المشكلات والقضايا التى تشغلهم».

وبجانب ذلك، انطلقت العديد من المبادرات الاجتماعية التطوعية من قبَل عدد من الرسامين والمصورين، إذ قدم الفنان سمير عبدالغنى، رسام كاريكاتير، العديد من ورش الرسم لأطفال المناطق المطورة، معتبراً وجوده وسط هؤلاء الأطفال من أمتع التجارب التى مر بها، فكان هناك إقبال كبير من قبَل الأهالى وأطفالهم على ورش الرسم وتعلّم الفنون المختلفة، ما جعله يقر بأن الطفل المصرى موهوب بالفطرة، ويحتاج فقط لمن يمد إليه يد المساعدة لفك شفرات موهبته، مضيفاً لـ«الوطن»: «الطفل المصرى يعشق الفن لأنه أمر مترسخ فى جيناته بامتداد الحضارة المصرية، إذ كنا نلمس الشغف فى عيون الأطفال عندما نوفر لهم كراسات الرسم وأقلام التلوين.. وينتهى اليوم بتقديم لوحات تنم عن ذائقة فنية».

 


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *