صعدت قوات الاحتلال السرائيلي من اعتداءاتها على الفلسطينيين في بلدة حوارة حيث اندلعت مواجهات ظهر الجمعة بين جيش الاحتلال وشبان فلسطينيين خلال تشييع الشاب الذي استشهد أمس برصاص مستوطنين في حوارة، فيما عززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قواتها في المسجد الأقصى، تزامنا مع ما يسمى بـ «عيد العرش اليهودي».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق استشهاد الشاب لبيب ضميدي برصاص قوات الاحتلال في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة بالرصاص الحي و58 بالاختناق خلال عدوان قوات الاحتلال ومستوطنين على بلدة حوارة.
وقال رئيس بلدية حوارة معين الضميدي بحسب «الجزيرة نت» إن قوات الاحتلال حاصرت منزلا عند دوار الزيتونة وسط حوارة، بعد ادعائها أن منفذ العملية داخله، مشيرا إلى أنها منعت المواطنين وطواقم الإسعاف من الاقتراب من المكان.
وقبيل منتصف الليلة هاجم عشرات المستوطنين منازل فلسطينيين في بلدة حوارة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعلن جيش الاحتلال إغلاق المحال التجارية في بلدة حوارة «من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية»، على حد قوله.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إحكام إغلاقه العسكري للضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة حتى فجر يوم الأحد.
وتواصل مجموعات من المستوطنين والمتطرفين اليهود التجول في أزقة البلدة القديمة والقيام بأداء صلوات وطقوس دينية عند أبواب المسجد.
وفي ردها على هذه التطورات، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى النفير والرباط الجمعة داخل المسجد الأقصى دفاعا عنه.
وقالت حماس إن المقاومة الفلسطينية ثبّتت قواعد اشتباك جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة لمنعه من دخول المخيمات.
من جهة اخرى، قالت مؤسستان فلسطينيتان الجمعة إن خمسين معتقلا فلسطينيا في سجن اسرائيلي بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير «50 أسيرا من أسرى سجن (ريمون) الذين نقلوا إلى سجن (نفحة) سلموا رسالة إلى إدارة السجون تتضمن إعلانهم للإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من الجمعة».
وتابعت المؤسستان في بيان مشترك أن ذلك يأتي «احتجاجا على عملية النقل التعسفية التي شنتها إدارة السجون بحقهم، وعزلهم بشكل جماعي في قسم (10) في سجن (نفحة) واحتجازهم في ظروف قاسية».
