«سيا» تنشئ أكاديمية لتعليم الفتيات قيادة السكوتر بالمنصورة: الناس دعمتني – المحافظات

سيا جمال فتاة تهوى قيادة الدراجات النارية «السكوتر»، تتجول به في شوارع مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تتنقل به من مكان لآخر، تقضي احتياجاتها بواسطته خاصة في فترات الزحام.

صباح كل يوم تستعد «سيا» للذهاب إلى كلية التربية الرياضية بـ«السكوتر»، بعدما تتأكد من جاهزيته، مرتدية ملابس السلامة المكونة من خوذة الرأس التي تربطها بإحكام شديد حول رقبتها، وكذلك ملابس «مبطنة» للحفاظ على سلامة المرفقين والركبتين، بالإضافة إلى سترة السلامة، والتأكد من وجود رخصة القيادة بحوزتها، بحسب حيدثها لـ«الوطن».

بداية سيا مع قيادة السكوتر

وعن بدايتها في قيادة السكوتر، قالت: «كنت أعمل في الدعاية للدراجات النارية المختلفة، بينها السكوتر، وكان عمري حينها 17 عاما، وعندما كنت أقود سيارتي فكرت في السكوتر ووجدت أن هناك فرق بينهما، السيارة كبيرة لا تستطيع اجتياز الأماكن الضيقة، على عكس السكوتر حجمه أصغر وينجز ويوفر وقت، فقررت شراء واحد وتعلمت قيادته بسرعة».

خرجت «سيا» لأول مرة بالسكوتر، لتكسر حاجز الخوف داخلها من قيادته في الشارع ووقتها كانت الفتاة الوحيدة في مدينة المنصورة تقود دراجة نارية من هذا النوع بالشوارع، وعلى غير المتوقع لاقت تشجيعا كبيرا من الناس، وأخبرها البعض أنها جريئة، «قالولي أنتي جريئة وشاطرة ونحترم فيكي جرأتك كملي، وفي إشارات المرور كنت بسمع ردود إيجابية».

بدأت «سيا» قيادة السكوتر منذ 5 سنوات، وأثناء إصدار رخصة القيادة من معهد المرور بالدقهلية، لاقت ترحابا كبيرا من المسؤولين، الذين دعموها بشكل كبير.

إنشاء أكاديمية لتعليم الفتيات قيادة السكوتر

تواصل «سيا» حديثها، موضحة أنه أثناء قيادتها في إحدى المرات أوقفها عدد من الفتيات وطلبن منها تعليمهن قيادة السكوتر، وآخرون يسألونها عن مكان لتعلم قيادة الدراجات بكافة أشكالها، ففكرت في إنشاء أول أكاديمية بمدينة المنصورة لتعليم الفتيات فقط قيادة الدراجات، سواء كانت نارية أو هوائية، ووجدت دعما كبيرا من والديها وأصدقائها، كما لاقت إقبالا كبيرا من الفتيات على الأكاديمية.

وخلال حديثها، أكدت «سيا» أنها لم تتعرض لأي متاعب أو صعوبات أثناء قيادتها السكوتر، «علمت عدد كبير من الفتيات، خلال فترة بين يومين و4 أيام، وإذا كانت المتدربة مش جريئة ممكن تأخد أسبوع ونص على ما تتعلم، وعلمت بنات كتير بينهم دكاترة في جامعة المنصورة، ومقابلتش أي مضايقات أو صعوبات».