Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

سيدات يبدعن في صناعة سدد الغاب والحصير اليدوي.. نساء الفن والكفاح – المحافظات

في ركن هادئ بمدينة المطرية في محافظة الدقهلية تفترش مجموعة من السيدات وفي أيديهن «بكرة» خيط الخاصة بها، وتبدأ كل واحدة في ربط الغاب ببعضه لصناعة حصير يدوي وسدد مختلفة الحجم لاستخدامها في الفنادق والمنتجعات السياحية الكبرى.

سيدات الدقهلية تعمل بالسدد اليدوية

حكايات كثيرة داخل مشغل السدد اليدوي لسيدات مختلفة عرفن تلك المهنة منذ سنوات كثيرة، إذ قالت نجلاء فتحي ابنة المطرية لـ«الوطن» إنها امتهنت عمل السدد منذ 14 عاما، وتخرج كل يوم في السادسة صباحا متجهة للمشغل، وتبدأ العمل بغزل الخيط الخاص بها فوق عصى الغاب.

مهنة السدد تتوارث بين الأجيال

و تستمر«نجلاء» في عملها لمدة 6 ساعات، بعد أن تنتهي من عمل الطلبية الخاصة باليوم: «حفظت مهنة السدد اليدوي وحبيتها بالأخص لأني ورثتها من أمي، وكل واحدة فينا هنا في المشغل بتخلص الشغل المطلوب منها آخر اليوم، وهي مهنة صعبة في البداية لكن اعتادنا عليها».

وتحكي إيمان علي ابنة المطرية بالدقهلية أنها بدأت المهنة منذ أكثر من 30 عاما، قائلة:«تعودت عليها، وحبيتها، اتعلمتها وحفظت كل حاجه فيها، هي جزء أساسي من يومي اللي بيبدأ معها من الساعة 6 لمدة 8 ساعات».

ورغم أنها مهنة اقتربت من الانقراض، إلا أن العمل ما زال قائم بها على حد قولها:«فعلا مهمة قربت تنقرض، لكن طالما الطلب عليها ليه نوقف، المهنة شغاله وإحنا معها، كفاية لمتنا كسيدات مع بعض، ومل سدد بحرفة شغل مصري أصيل».

غناء وفرحة داخل مشغل السدد بالمطرية

وتعيش سيدات المطرية في جو مميز خلال العمل اليدوي على السدد، إذ يشوب الجو بعض الأغاني التي تتردد على ألسنة السيدات للتخفيف من ضغط اليوم والعمل عليهم، وتقول رضا طلعت صاحبة الـ33 عاما لـ«الوطن»:«كلنا هنا أخوات، وبنقضي وقتنا بالغني، عشان نرسم معالم الفرحة والبهجة على وجوهنا خلال العمل، ويزيد الإنتاج وفي نفس الوقت نخفف من ضغط العمل علينا».

وتنتج سيدات المطرية عددا لا بأس به من السدد اليدوية كل يوم على حد قول«رضا»:«كل واحدة فينا تتعاون مع غيرها، ونشتغل على السدد مع بعض، وفي الآخر بنخرج حوالي 5 أو 8 سدد على حسب اليوم أو الطلب الموجود في اليوم».


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *