طالبت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، صربيا بوقف أنشطتها التي تهدف لزعزعة استقرار بلادها حتى يتسنى إنهاء العنف الدائر في شمال كوسوفو.
وقالت عثماني لوكالة «رويترز» على هامش قمة أوروبية في مولدوفا «الصعوبات تأتي من صربيا، إنها دولة لاتزال بحاجة للتصالح مع ماضيها».
وأضافت «الوضع متوتر لكن علينا أن نتأكد من استعادة سيادة القانون في كوسوفو وندرك أن التهديد يأتي من إنكار صربيا لوجود كوسوفو كدولة ذات سيادة».
وقالت عثماني إن صربيا تتعمد دعم «الكيانات غير القانونية» في كوسوفو لزعزعة استقرار البلاد من الداخل.
وتابعت «يجب على الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش الكف عن دعم العصابات الإجرامية إذا ما كان حقا يسعى للسلام».
من جهته، دعا فوتشيتش السلطات في كوسوفو إلى سحب من وصفهم بأنهم «رؤساء بلديات مزعومون» من شمال كوسوفو لنزع فتيل أزمة تسببت في نشوب عنف.
وفي تصريحات أدلى بها لدى وصوله القمة الأوروبية في مولدوفا قال الرئيس الصربي إن مثل تلك الخطوة «ستكون الأكثر فاعلية» في حل الأزمة.
جاء ذلك فيما واصل الصرب في شمال كوسوفو احتجاجاتهم ضد تعيين عمد جدد بتنظيم مسيرات مجددا أمام مكاتب البلدية في بلدات زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك.
وقالت بوابة «كوها دوت نت» الإخبارية، ان المظاهرات في شمال كوسوفو كانت سلمية.
في هذه الأثناء، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن الحلف مستعد لنشر مزيد من القوات في كوسوفو لإخماد العنف في شمال البلد المنقسم عرقيا. وقال ستولتنبرغ للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية الحلف في أوسلو أمس «سيظل الحلف متوخيا الحذر. سنكون هناك لضمان تهيئة ظروف آمنة وأيضا لتهدئة وتخفيف التوترات».
