Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

«شوف بنفسك»: «مشروعات الرقمنة» تخفض «التعديات» إلى النصف في عام – أخبار مصر

واصلت «الوطن» مرافقتها لطلاب الجامعات في جولاتهم الميدانية للمشروعات القومية العملاقة التي أطلقتها الدولة المصرية في مختلف ربوع الجمهورية، ضمن حملة «شوف بنفسك»، والتي أطلقتها القوات المسلحة مع وسائل الإعلام الوطنية، وتلك المرة رافقنا طلاب جامعتي الأزهر والمنوفية في زيارة لمشروعي المركز التكنولوجي للتسجيل المساحي العقاري، ومشروع تكامل البنية المعلوماتية المكانية لمنظومة التخطيط المصرية.

واستقبل مسئولي «المشروعين»، الطلاب بترحاب شديد، مع التأكيد على حرصهم على الإجابة على استفسارات وتساؤلات لهم، ثم تم عرض فيلمًا تسجيليًا بشأن دورهم ونشاطهم في مختلف المجالات، وتضمنت شرح حول منظومات عدة، من بينها المركز التكنولوجي للتسجيل المساحي العقاري، ومشروع تكامل البنية المعلوماتية المكانية لمنظومة التخطيط المصرية، ومنظومة «المتغيرات المكانية».

مواجهة التعديات ومخالفات البناء

وتضمن الفيلم التسجيلي، شرح لجهود الدولة في مواجهة تعديات البناء على الأراضي الزراعية ومخالفات البناء عبر وجود قاعدة بيانات بالتعديات، مع إرسالها للمحافظات لاتخاذ الإجراءات اتجاهاها، عقب رصد المخالفة بـ«صور فضائية»، مع إرسال تقرير أسبوعي لمجلس الوزراء بشأن موقف التعديات، وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ووزارات الري والزراعة، والتخطيط والإسكان والداخلية لاتخاذ الإجراءات ضد أي معتدي.

وحدة المتغيرات المكانية

كشف بدر مصطفى، مدير وحدة المتغيرات المكانية بوزارة التنمية المحلية، في «الفيلم التسجيلي»، أن الدولة المصرية نجحت في خفض نسبة التعديات على الأراضي الزراعية ومخالفات البناء بنسبة النصف تقريبًا في عام عقب إتمام منظومة المتغيرات المكانية، حيث رصدت المنظومة 91 ألف حالة تعدي عام 2021، وانخفضت تلك المخالفات لتصبح 41 ألف حالة تعدي في 2022، مع الاستعانة بصور الأقمار الصناعية الحديثة.

واشتمل «الفيلم»، شرح لاستخدام أحدث الأجهزة العالمية في الرفع المساحي، للحفاظ على الثروة المحجرية، عبر رصد المتغيرات على 1500 محجر بشكل دوري.

كما خاض الطلاب لنقاشات مع المهندسين، الذين أشاروا لوجود تعاون مع وزارات الزراعة، والبيئة، والأرصاد الجوية في مشروع تطبيق الخريطة التفاعلية للتغيرات المناخية، وهو المشروع الذي تم عرض الإصدارة الأولى منه في مؤتمر المناخ، وهو المشروع الذي يتم تحديثه بصفة مستمرة.

المركز التكنولوجي للتسجيل المساحي العقاري

وعقب المناقشات، توجه الطلاب لتفقد المركز التكنولوجي للتسجيل المساحي العقاري، واستقبلهم عدد من المهندسين لشرح المنظومة، بينهم المهندس أحمد ماهر، إخصائي نظم معلومات جغرافية في «المنظومة»، والذي ذكر أنها بدأت العمل في مايو 2022، وهي المنظومة التي تتيح تسجيل مبنى أو شقة أو وحدة أو قطعة أرض أو أي شيء يملكه المواطن، وذلك بعد تسهيل إجراءات التسجيل.

وأوضح «ماهر»، أن المواطن يتقدم بطلب على الموقع الإلكتروني للمنظومة بشأن التسجيل المساحي العقاري، ثم خلال 73 ساعة يتواصل معه فريق المنظومة، ويتوجه له فريق مكون من «ولد وبنت»، مراعاة للتقليد المصرية وأننا مجتمع شرقي، بحيث تفحص البنت الأماكن المتواجد فيها الإناث دون أي ضيق لهم من تواجد الشاب، ثم يتم إعطاء ورقة لهم، لتسهيل إجراءات التسجيل بالشهر العقاري، مدون فيها بيانات الوحدة كاملة.

ويلفت إلى أن المواطن يسجل بياناته من المنزل أو أي مكان، ويتم شحن الشهادة له برسوم رمزية، بالإضافة لإمكانية التسجيل في المركز التكنولوجي المتواجد في كل حي.

ويشدد المهندس أحمد ماهر، على أن قواعد البيانات للمنظومة مؤمنة بالكامل، ولا يوجد شيء اسمه «السيستم وقع»، مع وجود «كول سنتر» يُحدد التوقيت المناسب للزيارة، مع استخدام أجهزة قياس حديثة تعتمد على «الليزر»، لافتًا إلى أن الشهادة التي تصدر عن «المركز»، يكون بها 7 علامات تأمينية بما يجعلها غير قابلة للتزوير، مع وجود ربط إلكتروني مع الشهر العقاري.

ويؤكد على أن المنظومة تواجه «حالات النصب» في مسألة تسجيل العقارات، وتتيح تسهيل إجراءات «التمويل العقاري» نظرًا لاشتراط ضرورة تسجيل «الشقة» للتأكد من أن كل أوراقها سليمة.

تكامل البنية المعلوماتية المكانية لمنظومة التخطيط المصرية

وعقب تفقد تلك المنظومة، توجه الطلاب لمشروع تكامل البنية المعلومات المكانية لمنظومة التخطيط المصرية، واستقبلهم المهندس أحمد شحتة، مدير المشروع، والذي أكد أنه يعمل على توفير بيانات متكاملة حول أي شيء على أرض مصر، بالتنسيق بين مختلف جهات الدولة، ليتيح قاعدة بيانات متكاملة لصناع القرار عن أي مكان في مصر.

وأضاف «شحتة»، أن الدولة المصرية قررت تأسيس المركز الوطني للبنية التحتية للمعلومات المكانية، وذلك في ظل التطور التكنولوجي والتحول الرقمي المتسارع للعالم من حولنا في جميع المجالات خصوصاً مجال البيانات المرتبطة بالخرائط، ونتيجة لتزايد الحاجة لإحكام المتابعة والسيطرة على موارد ومقدرات الدولة كالأراضي والمرافق والمشروعات القومية لتعظيم الاستفادة منها ولدعم التخطيط الجيد واتخاذ القرارات الصائبة.

ولفت إلى أن المشروع يتضمن تنفيذ جميع مكونات المنظومة على مستوى الدولة، مع الانتهاء من رسم «خريطة الأساس» لمساحة 74 ألف كيلو متر مربع من أرض مصر، مع الربط مع 39 جهة حكومية حتى الآن.

وعن الخدمات التي يقدمها «المركز»، قال مدير المشروع إنها تتضمن دعم تحويل بيانات الجهات إلى قاعدة البيانات المكانية القياسية الموحدة لمصر، والدعم الفني لوحدات البنية المعلوماتية المكانية في المؤسسات والوزارات تنفيذ ربط قواعد البيانات المحلية وتأسيس المسارات التي تضمن توحيد البيان تنفيذ خطة التحديث على مستوى العناصر المرسومة أو البيانات الوصفية بعد التحقق من صحتها وإتاحتها على المتصفح الجغرافي.

وأشار إلى عمل المركز على تدريب المتخصصين بجميع الجهات الحكومية المعنية على التعامل مع النظام الموحد الجديد لتداول البيانات وكذلك تم تدريبهم على ضبط البيانات المكانية لتتوافق مع النظام، وتنفيذ وإتاحة مؤشرات الأداء العام لمتخذي القرار طبقاً لتحديث البيانات بشكل مستمر تنفيذ التطبيقات المختلفة التي تعتمد على تكامل البيانات المكانية المتوفرة من خلال الجهات طبقاً لاحتياجاتهم.

وأبدى الطلاب إعجابهم الشديد بما شاهدوه من إنجازات للدولة المصرية تتحقق بتنسيق الجهود بين مختلف جهات الدولة، وأكدت أميرة خاطر، طالبة في كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أنهم انبهروا بما شاهدوه خلال الزيارة من جهود وطنية لدعم الدولة المصرية، كما استفادوا من الزيارة بحكم انتمائهم لقسم الجغرافيا، مؤكدة أنها لم تكن تتخيل أن الدولة المصرية قطعت شوط كبير في «الرقمنة»، مثلما شاهدوه خلال الزيارة.

وأشاد زين العابدين فتحي، الطالب في كلية الإعلام بجامعة الأزهر، بما قطعته الدولة المصرية من شوط كبير في «الرقمنة»، بما يدعم الدولة في مواجهة التحديات المختلفة، وتوفير قاعدة بيانات مُحدثة ودقيقة وموحدة لصناع القرار، موجهًا الشكر للمسئولين على الجهد الكبير المبذول على كافة الأصعدة، فضلاً عن تيسير ذلك للخدمات المُقدمة للمواطن.

حديث طلاب جامعة الأزهر توافق مع ما ذكره طلاب جامعة المنوفية، إذ أبدى عمار ياسر، الطالب في كلية الهندسة بجامعة المنوفية، إعجابه وفخره الشديد بما تحققه الدولة من إنجازات بمجال الرقمنة، مؤكدًا أنهم لم يعلموا شيء عن تلك الإنجازات قبل الزيارة، وأنهم سينقلوها لأقاربهم وأهاليهم ومعارفهم، وهو ما وافقه فيه أيضًا الطالب مصطفى شوقي، الطالب في هندسة المنوفية، والذي أكد على ضرورة لعب «الرقمنة» دور أكبر في المجتمع المصري، وهو ما يتوافق مع توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومختلف الجهات المعنية في الدولة بهذا الصدد.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *