Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

«عم أحمد» إيده تتلف في حرير.. يحول قطع الخشب الباليه إلى أنتيكات وتحف – المحافظات

«إيده تتلف في حرير» أحمد عوف الشهير بـ «عم أحمد» يقوم بتحويل قطعة الخشب البالية أو بقايا الخشب إلى تحف فنية واشكال هندسية وتصميم حيوانات على شكل تمساح أو غزال من جذع الشجر، داخل منزل صغير في إحدى حواري مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، المكان الذي يعد جزءا من روحه ويعيش فيه مع قطع الخشب وجذع الشجر الذي يشكلهم بطريقة فنية مبدعة تسر الناظرين وتثير تعجب الناس من شدة جمالها غير مقتنعين بأنها من قطعة خشب قديمة.

أول قطعة خشب ينحتها على شكل عصفور

يكشف «أحمد عوف» ابن مدينة المنصورة، خلال حديثه لـ «الوطن»، قصة عشقه للخشب وتميزه في نحته إلى تحف فنية ومميزة قائلا: «أنا في الأصل نجار عملت في هذه المهنة بالوراثة أبا عن جد ومارستها ما يقرب من خمسين عاما، ونصنع الأثاث المنزلي، وبالنسبة في نحت الخشب إلى أنتيكات ما يقرب الـ15 عاما، وفي مرة من المرات عندما كنت صبيا فكرت ما مصير هذه الأخشاب البالية أو المتبيقة من صنع الأثاث عما ننهي عملنا، وأخذت إحدى القطع الخشبية القديمة وكانت الفكرة بداية لمجرد التسلية بدأت بنحتها وتقطيعها حتى شكلتها إلى عصفور صغير، وفوجئت وقتها بموهبتي وانبهر الجميع من حولي ولم يصدقوا حينها بأنها صنع يدي، وأخبروني إيدك تتلف في حرير».

استخدام معدات بدائية في نحت الخشب

عندما ينهى «عم أحمد» عمله الأساسي في النجارة يحتسي بعدها كوبا من الشاي متفرجا على إحدى المجلات ليشاهد صورة غزال ويقوم بإحضار جذع الشجر وعدد من المعدات البدائية مثل الشاكوش والمفكات وعدد من القطع ويبدأ بنحت الجذع بطريقة احترافية وتمليسها وقطعها ونشرها لتتشكل على شكل الغزالة التي شاهده في المجلة، وفي وقت فراغه يبدأ بتشكيل الخشب على شكل فوانيس رمضان وأحواض سمك وبندقية وأباجورات وغيرها من الأنتيكات يقول «أحمد عوف» لـ«الوطن».

نحت الخشب على شكل المسجد الحرام استغرق شهرا ونصف

يواصل «عم أحمد» حديثه: يستغرق عمل هذه الانتيكات ونحت الأشكال من الخشب على حسب حجمها وشكل الرسمة من ساعة واحدة وحتى عدة أشهر، تشكيل الغزال استغرق عدة أسابيع وقمت بالنحت على الخشب القديم على شكل المسجد الحرام المكي لمدة شهر ونصف وبعض الأشكال تأخذ مني نصف ساعة فقط، ذات مرة وجدت رجل كرسي قديم حولته إلى بندقية خلال ساعات قليلة، بالإضافة أقوم بإحضار جذع الشجر ويكون مشبع بالمياه وحتى أصمم أشكال مختلفة منه يجب أن يكون الجذع جاف تماما ويستغرق تجفيف الجذع تحت أشعة الشمس لمدة شهر.

نحت الخشب يحتاج إلى مجهود وصبر وطاقة

«حلمي هو أن أظهر إلى النور ويشاهد العالم كله تصميماتي ونحتي من الأخشاب البالية لأن هذه الموهبة هي من الله ولكنها ليست سهلة لأنها تحتاج إلى صبر ووقت ومجهود وطاقة بالإضافة إلى تكلفتها العالية حتى أنحت قطع الخشب وأعيد تدويره وبيعه يتطلب دهان ورشه وغيره، وأن أمتلك ورشة أكبر أعشق مهنتي مهنة النحت على الخشب انا زي السمك أموت لو طلعت منها، ولكن أحتاج إلى دعم أكبر وأن يسلط الضوء على مهنة تدوير الخشب ونحته إلى تحف فنية وأن أصدر هذه التحف إلى الخارج ببصمة مصرية»، بحسب قول عم أحمد. 


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *