تستعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لتنفيذ تدخل عسكري في النيجر من اجل اعادة النظام الدستوري والرئيس محمد بازوم الذي اطاح به العسكريون في انقلاب قبل نحو شهر، فيما تواصل الجزائر مساعيها لإيجاد حل للأزمة يحول دون هذا التدخل.
وقالت وسائل اعلام افريقية إن كلا من بنين وغينيا بيساو وكوت ديفوار ونيجيريا والسنغال شكلت فرق عمل استعدادا للتدخل العسكري.
وذكرت محطة RFI الإذاعية، نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها، انه يجري الآن إعادة تجميع القوات في البلدان المجاورة للنيجر، في حين أرسلت بنين وغينيا بيساو وكوت ديفوار ونيجيريا وحداتها، بينما تجري أيضا مناقشة مشاركة غانا في التدخل المحتمل، دون استبعاد خيار جذب قوات أخرى.
وتفيد التقارير بأنه يمكن إعادة انتشار جيوش «ايكواس» عن طريق البحر والجو.
ووفقا لضابط عسكري كبير في إحدى دول «ايكواس»، فقد أنشأت معظم هذه الدول بالفعل مقرا لقواتها التي ستشارك في التدخل المحتمل، مضيفا انه ليست هناك حاجة لعقد اجتماع ثان لرؤساء أركان «إيكواس» في هذا الصدد.
في غضون ذلك، أوفدت الجزائر ـ المعارضة لأي تدخل عسكري ـ الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان إلى النيجر امس، حيث التقى رئيس الوزراء المعين من النظام العسكري.
وأعلنت الخارجية الجزائرية في حسابها على منصة «إكس» أن لوناس مقرمان يجري خلال زيارته للنيجر «سلسلة لقاءات مع شخصيات ومسؤولين كبار» من النيجر.
وقالت الوزارة إن هذه الزيارة تأتي «في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة للجزائر بشأن الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة التي يعيشها النيجر بما يجنبه وكذلك للمنطقة بأكملها المزيد من المخاطر».
وبحسب إذاعة «صوت الساحل» الوطنية في النيجر، التقى مقرمان رئيس وزراء النيجر المعين من النظام العسكري علي محمد الأمين بحضور وزراء الدفاع والخارجية والعدل.
وتأتي هذه الزيارة غداة بدء وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جولة مباحثات في ثلاث دول من مجموعة «إيكواس» هي نيجيريا وبنين وغانا للتشاور بشأن أزمة النيجر وسبل حلها.
