Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

في ذكرى وفاة يوسف فخر الدين.. دخل الفن صدفة وتركه زهدًا ودُفن في أثينا – فن

في محافظة الفيوم وضعت الزوجة القادمة من المجر والتي تزوجت محمد الموظف بشركة الري والقادم من السعودية، مولودهما الثاني يوسف فخر الدين، والذي كان الأخ الأصغر لطفلتهما الأولى مريم، قدوم يوسف للمنزل سبب ألما كبيرا لشقيقته التي تكبره بثلاثة أعوام بسبب الغيرة الشديدة بينهما.

لكن لم تكن تعرف مريم فخر الدين، واحدة من أهم النجمات اللاتي مررن على الوسط الفني في مصر، أن هذا الصغير سيصبح يومًا ما ابنًا لها، تِلك الرواية التي تحكيها مريم في أحد اللقاءات التلفزيونية.

تحل اليوم ذكرى وفاة الوسم يوسف فخر الدين، والذي رحل عن عالمنا في 27 ديسمبر من عام 2002، رحيل مفاجئ، سبقه سنوات كبيرة من الاختفاء عن الأضواء.

تقول مريم ان يوسف كان طفلا مدللا للغاية، يعامله أبواه بحرص شديد وبرقابة شديدة جدًا خوفًا عليه، لم أكن أحبه لكن قبل أن يرحل والدي حين أصيب بجلطة وهو لم يقدر على الكلام وقتها أمسك بيدي وضمها ليد يوسف حسيت انه عايز يقولي “خدي بالك من أخوكي”، ومن يومها أصبحت مريم أم يوسف الثانية.

 

بداية الفنية

دخل يوسف فخر الدين الشاب الوسيم عالم الفن عن طريق شقيقته الكُبرى التي كانت نجمة كبير في مطلع الستينيات عن طريق الصدفة، حينما ذهب والدتهم إلى مسقط رأسها في المجر وتركت يوسف مع مريم، وأوصتها أن تعتني به: “أوعي يسهر أو ينحرف يامريم خلي بالك منه”، لكن يوسف ظل يرافق شقيقته في الأستوديوهات حتى أخذه المخرج محمود ذو الفقار وأعطاه أول فرصة تمثيل في فيلم رحلة غرامية ولعب وقتها دور شقيق مريم.

لم يكن يعرف يوسف أنه سينجح في العمل السينمائي، لكن وكما تقول مريم: “لقى نفسه شاطر وبيعرف يمثل، مش مجرد شاب وسيم وبس فكمل في الحكاية”، لكن يوسف لم يكن استغلاليًا أو انتهازيًا، لا يفكر في حسابات السوق أو بالطريقة التي يفكر بها البعض لذلك لم يكن يواجه الصعاب، كان يترك الجمل بما حمل ويذهب، وهذه كانت طريقته دائمًا في التعامل مع المشكلات.

 

اعتزاله العمل الفني 

تقول مريم فخر الدين: “يوسف كان مستهتر ومتدلع ومكانش عنده حاجة يشتغل علشانها، ولو فلوسة خلصت كان يجي يفتح الدولاب عندي وياخد اللي هو عايزه، علشان كده لما تعب من السينما، مشي، وبعد عنها”.

وبعد عشرين عامًا من العمل في السينما، قرر فجأة يوسف فخر الدين ترك العمل وترك مصر والسفر إلى أثينا، لم يكن لديه في مصر سوى شقيقته فقط، لا زوجة ولا أبناء، ووفي أثينا تعرف على امرأة تكبره في السن بكثير، أحبها وتزوجها، وجمع لها المال وقرر أن يفتح لها بوتيك لبيع أدوات التجميل، وظل هناك حتى وفاته.

 

وفاته

تقول مريم فخر الدين: “قعدت 10 سنين مشفتوش وفي أيامه الأخيرة كل أما اكلمه مراته ترد عليا تقولي أنه تعبان، وأنا افتكر أنه عنده برد أو حاجة بسيطة، لحد ما في يوم كلموني قالولي أخوكي مات”، وهنا سافرت مريم إلى أثينا لرؤيته ووقفت أمام النعش، لم تتمالك أعصابها، كل ما فعلته فقط، انها أخرجت مصحفًا من حقيبتها، ووضعته على الجثمان، وعادت إلى مصر، لم تستطع أن تشاهده وهو يواريه التراب كما قالت، ودُفن يوسف الذي رحل عن عمر 67 عامًا في أثينا غريبًا، دون عائلة ودون ابناء.

 

“>


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *