Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

كيف تبدو الاستعدادات والإقبال على “شروة العيد”؟

بدأت الاستعدادات في البلدات العربية لاستقبال عيد الفطر، وقد رصد “عرب 48” الاستعدادات والإقبال لشراء مختلف حاجيات “شروة العيد” في مدينة الناصرة والمنطقة.

إقبال واسع على شراء الفاكهة (عرب 48)

تستعد مدينة الناصرة لاستقبال عيد الفطر الذي يتخلل طقوسا وعادات وتقاليد تبعث على البهجة أبرزها تحضير كعك العيد، في طقس جماعي تجتمع فيه النساء والفتيات في ليالي رمضان لصناعة الكعك بالعجوة والذي تختلف مسمياته بين بلدة وأخرى ومنها من تسميها “الزرد” أو “المنقوش” أو “كعك الطابع” وغيرها من المسميات.

ومن ضمن طقوس العيد أيضا الملابس الجديدة وتناول اللحوم والحلويات التي تقدم خلاله بينها الشوكولاتة على أنواعها والمكسرات المحمصة والقهوة السادة. وربما أكثر ما يفرح به الأطفال في العيد هو المعايدة من النقود والهدايا بأشكالها وأنواعها وألوانها المختلفة التي تضاعف فرحتهم بالعيد.

وبهذا الصدد، حاور “عرب 48” عددا من المواطنين في الناصرة والمنطقة حول الاستعدادات المختلفة لاستقبال عيد الفطر.

كعك العيد

وقالت سناء عباس من الناصرة وهي واحدة من صانعات الكعك في الحي الذي تسكن فيه، وكثيرا ما يقصدنها نساء الحي والجارات من المسلمات والمسيحيات اللواتي يعشن معا كأسرة واحدة، لتقوم بالإشراف على ما يصنعنه من أصناف الكعك في المناسبات المختلفة، لـ”عرب 48“، إنها “تقوم بتحضير كعك العيد بكميات كبيرة، وما يسهل عليها المهمة هو ذلك الفرن الخارجي الموجود في ساحة المنزل الذي يعمل بواسطة الغاز وليس الكهرباء، وبواسطته تستطيع إعداد كمية كبيرة من الكعك في غضون وقت قصير نسبيا”.

وأضافت أنها “ورثت صناعة الكعك والمخبوزات على أنواعها من والدتها التي كانت تعيش معها في بلدة كفر كنا المجاورة قبل أن تتزوج وتنتقل للعيش في الناصرة، ومنذ نعومة أظفارها كانت تتقن صناعة وتحضير المخبوزات”.

تختلف الاستعدادات للعيد عن تلك لاستقبال شهر رمضان، وعن ذلك قالت فاطمة مصاروة العاملة في “محمص إياد” بحي السالزيان بالناصرة، لـ”عرب 48“، إنه “ربما المشترك الوحيد بين الاستعدادات لبداية شهر رمضان وعيد الفطر هو الإقبال على شراء المجففات، فيما عدا ذلك فإن كل شيء مختلف، فالعيد له بهجة ويكون الإقبال على شراء الشوكولاتة بكل أصنافها الشامية والتركية والإيطالية وكذلك المكسرات التي غالبا ما يمتنع عنها الصائمون في رمضان لأنها تستدعي شرب الكثير من المياه وتسبب العطس وقد ترهق الصائم”.

وعن جديد العيد تطرقت بالقول إلى أن “هناك أصنافا جديدة من الشوكولاتة الشامية التي يستوردها المحمص لأول مرة هذا العام، وندعو كل من لا يعرف الشوكولاتة الشامية إلى التعرف عليها فهي رغم جودتها العالية فإن سعرها شعبي ومناسب للجميع، فنحن نشعر بالضائقة المالية التي تعاني منها العائلات في مجتمعنا العربي، ولذلك فإننا بخبرتنا الواسعة نستطيع أن نوفر لهم كل ما يحتاجونه بالسعر المناسب”.

شراء اللحوم

وذكر الشاب علي عواودة الذي يدير أحد فروع شبكة ملاحم “ماهر عواودة” في قرية الرينة، لـ”عرب 48“، أن “حركة العيد لم تبدأ رغم أنه تبقى يومان فقط عليه، إلا أن شروة اللحوم تترك لليوم الأخير أو اللحظات الأخيرة التي تسبق ليلة العيد، لذلك فإننا نستعد بشكل جيد وقمنا بمضاعفة كميات اللحوم في واجهة العرض وفي الثلاجات استعدادا لليومين المقبلين”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان بيع اللحوم في شبكات الأغذية يؤثر على البيع في الملاحم، قال عواودة إنه “لا أرى في شبكات الغذاء منافسا لنا إلا في حالات استثنائية، وحين تعلن الشبكات عن حملات ضخمة على اللحوم فقد نستشعر بعض التراجع، ولكن بالمجمل فإن غالبية الناس تفضل شراء اللحوم من الملاحم، وبالتأكيد من لديه حب وشغف بتناول اللحوم فإنه لا يقف بشبكة الغذاء بقدر ثقته بصاحب الملحمة، ويفضل الزبون عادة أن يختار قطعة اللحم بنفسه وإن كان يريدها مطحونة فإنه يرغب بأن يشاهدها تطحن أمام عينيه وذلك ليطمئن قلبه”.

الإقبال على شراء الفاكهة

يكاد لا يخلو بيتا واحدا من استقبال الضيوف في العيد، وإكرام الضيف وحسن الضيافة هي واحدة من أهم عادات وتقاليد العرب على مر العصور، وفي سوق خميس في الرينة هنالك إقبال واسع على شراء الفاكهة التي تزين طاولة العيد كما قال صاحب السوق، محمود خميس، لـ”عرب 48“.

وأشار إلى أنه “مع حلول العيد فإن السوق يوسع معروضاته من البضاعة لتشمل إلى جانب الخضار والفواكه المخللات وأصناف من الشوكولاتة والمحليات والمشروبات الخفيفة بحيث يجد الوافد إلى السوق كل حاجيات ومستلزمات العيد تحت سقف واحد”.

هدية العيد

كعادته في كل مناسبة يقوم حافظ محروم في الناصرة بملاءمة محل الهدايا الذي يديره منذ سنوات للمناسبة القريبة، والعرض الأساسي للمحل متغير على الدوام، ففي فترة المونديال (كأس العالم) كان معرضه من أعلام الدول المشاركة، وفي بداية شهر رمضان ملأت الفوانيس والأهلة وحبال الزينة المضيئة واجهة محله الواقع على الشارع الرئيسي في الناصرة قرب منطقة عين العذراء.

أما في مناسبة العيد فقد برز في واجهة المحل معرضا واسعا لمختلف أنواع محفظات النقود المزخرفة والمزركشة بعشرات التصاميم والألوان المميزة معظمها للفتيات، بالإضافة إلى حقائب السفر التي يشهد السوق إقبالا كبيرا عليها نظرا إلى أن الكثير من العائلات المسلمة تستغل فرصة العيد للسفر إلى الخارج.

إلى ذلك، يخصص حافظ محروم زاوية أمام محله لهدية العيد للأطفال الصغار كالدمى والألعاب القاذفة للمياه وأدوات المكياج والحلى على أنواعها والأقنعة التي توضع على الوجوه وغيرها.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *