لماذا نشعر بالحرارة في أغسطس رغم انخفاضها مقارنة بشهر يوليو؟.. الأرصاد توضح – أي خدمة

واجه المواطنون أشد موجات الحرارة وأطولها في يوليو الماضي، ولم تقتصر درجات الحرارة المرتفعة على الطقس في مصر فقط، بل كانت حالة عامة سيطرت على الطقس في أغلب أنحاء العالم.

ورغم حديث الأرصاد عن بداية انخفاض الحرارة في أغسطس، مقارنة بشهر يوليو، إلا أن المواطنين قد لا يشعرون بتحسن الطقس الشهر القادم، بسبب ارتفاع نسب الرطوبة في أغسطس أكثر من يوليو.

حالة الطقس في أغسطس 

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يتراوح معدل درجات الحرارة في أغسطس بين 34 و37 درجة مئوية، ورغم ذلك يكون هناك أحساس بحرارة شديدة، لكون أغسطس أعلى شهور الصيف في معدلات الرطوبة، المسؤولة عن الإحساس بحرارة الطقس، وتهيئة الفرصة لتكوين الشبورة المائية، وفقا للبيانات المناخية.

ولا يخلو شهر أغسطس من موجات شديدة الحرارة، ولكن لن تكون طويلة مثلما شاهدنا في يوليو، ومن المتوقع أن يمتد مرتفع العروض الوسطى خلال الأسبوع الأول من أغسطس، ويكون مصحوبًا برياح شمالية غربية تلطف الأجواء، معلنا بذلك عن الانفراجة المنتظرة لكسر الموجة شديدة الحرارة التي نشهدها حاليا.

حرارة غير عادية في أوروبا وشمال أفريقيا  

وخلال شهر يوليو، سجلت أوروبا وشمال أفريقيا ودول الخليج، درجات حرارة قياسية فوق معدلاتها الطبيعية، إذ وصلت جزيرة صقلية إلى 47 درجة مئوية وتعتبر الأعلى في سجلها المناخي على الإطلاق بعد تجاوزه بدرجتين عن ما تم تسجيله عام 1999، ووصلت سردينيا إلى 48.2 درجة مئوية وهو رقم قياسي جديد، فهي أعلي درجة حرارة في سجلها المناخي منذ عام 1791.

صيف استثنائي في شهر يوليو 

وأوضحت هيئة الأرصاد، أن درجات الحرارة المعلنة هي درجات حرارة الهواء في الظل، وليس درجة حرارة سطح الأرض، مشيرة إلى أنها لا تعتبر حرارة صيفية عادية بل أمر استثنائي، حيث كسرت السجل المناخي بهامش 2.2 درجة مئوية المسجلة في محطة طقس يعود تاريخها إلى القرن الـ18، مرجعة ذلك إلى ظاهرة القبة الحرارية.

ونتج عن درجات الحرارة المرتفعة حرائق في عدة مناطق من أبزها حريق غابات جزيرة كورفو اليونانية، الذي تسبب في دمار هائل، بما في ذلك الجزائر واليونان وإيطاليا وإسبانيا، كما شهدت كندا أيضا أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق.