Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

ماذا ستكسب أوكرانيا بعد «صدمة العضوية»؟ – أخبار العالم

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، عقد اجتماع مجلس الناتو-أوكرانيا» أمس، بحضور الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، وذلك خلال القمة السنوية للحلف في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

بايدن: كييف غير مستعدة حاليا للانضمام إلى الحلف

ويأتي قرار عقد اجتماع مجلس «الناتو» بعد تبدد تطلعات أوكرانيا للانضمام لحلف الناتو، على الأقل في الوقت الحالي، نظرًا لغياب الإجماع بين الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وقد أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رأيه بأن «كييف غير مستعدة حاليًا للانضمام إلى الحلف».

وأكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في الوقت الحالي، وذلك لتفادي تصعيد النزاع مع روسيا واقتناص الولايات المتحدة إلى صراع مباشر.  

ورغم عدم احتمالية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في الوقت الحالي، إلا أنها لن تغادر قمة فيلنيوس دون إحراز أي تقدم، حيث ستكون تشكيلة مجلس «الناتو-أوكرانيا» أحد أولويات القمة، والذي سيُعقد لأول مرة يوم الأربعاء.

المجلس سيعمل كمنصة للتشاور واتخاذ القرارات المشتركة بين كييف والحلفاء

وأوضح ينس ستولتنبرج، الأمين العام للحلف، أن هذا المجلس سيعمل كمنصة للتشاور واتخاذ القرارات المشتركة بين كييف والحلفاء الـ31، كما يمكن من خلاله دعوة أوكرانيا للاجتماعات الخاصة بالأزمات، وتعزيز التعاون بينها وبين الحلف.  

يرى مراقبون وخبراء عسكريون أن مجلس «الناتو-أوكرانيا» يشكل نواة مهمة في طموحات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأنه يساعد كذلك في توفير المساعدة العسكرية للبلاد لمواجهة التهديد الروسي في إطار الأزمة الروسية الأوكرانية، مما يزيد فرصها في الفوز بالمعركة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشكل فيها حلف شمال الأطلسي مجلسًا مشتركًا، فقد تم إنشاء مجلس «الناتو-روسيا» في عام 2002 كآلية للتشاور واتخاذ القرارات.  

سيستبدل مجلس الناتو أوكرانيا الشكل السابق للتعاون بين كييف وحلف الناتو

وعلى الرغم من تعليق حلف شمال الأطلسي على جميع أشكال التعاون مع موسكو بعد أزمة ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، إلّا أنه اتفق على الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة من خلال مجلس «الناتو-روسيا»، الذي عُقد آخر اجتماع له في يناير 2022، أي قبل أسابيع فقط من اندلاع الأزمة الأوكرانية.  

سيستبدل مجلس «الناتو-أوكرانيا» الشكل السابق للتعاون بين كييف وحلف الناتو، والذي كان يسمى لجنة الناتو وأوكرانيا وكان قائمًا منذ عام 1997 على أساس «أعضاء الناتو+1».

ويعتقد الأمين العام للناتو أن الشكل الجديد للتعاون مع أوكرانيا سيفتح المزيد من الفرص للتعاون، ومن المحتمل إنشاء لجان فرعية للتعامل مع القضايا المختلفة، مثل الأمن السيبراني أو قابلية التشغيل البيني.

المجلس «الناتو أوكرانيا» سيمنح كييف مقعد أكبر في الجلسات الحاسمة للتحالف

وتقول إميلي فيريس، مديرة برنامج روسيا في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن، في مقابلة مع مجلة «تايم» الأمريكية، إن تشكيل مجلس «الناتو أوكرانيا» سيمنح كييف مقعدًا أكبر في الجلسات الحاسمة للتحالف، كما سيمنح الحكومة الأوكرانية المزيد من الامتيازات، مثل التخلي عن شرط خطة عمل عضوية واسعة النطاق، كما فعل الحلف مع طلبي فنلندا والسويد.

ويرى ياهور تشيرنييف، رئيس الوفد الأوكراني في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، أن مجلس «أوكرانيا-الناتو» يمثل عنصرًا أساسيًا في عملية انضمام أوكرانيا إلى الحلف، حيث من المتوقع أن يقدم هذا المجلس توصيات أكثر تحديدًا بشأن إصلاح قطاع الدفاع والأمن في البلاد، بالإضافة إلى تقديم المساعدة العملية والمشورة اللازمة لتحقيق العضوية في المستقبل.  

كما صرح وليام ألبيركي، مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المقر في لندن والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، بأن المجلس المشترك سيمثل منصة مهمة للتعاون خلال المرحلة المقبلة، على الرغم من اعتقاد بعض دول الحلف، بما في ذلك الولايات المتحدة، بأن أوكرانيا غير مستعدة للانضمام إلى الناتو.  

وأكد وليام ألبيركي، مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المقر في لندن والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، أن المجلس المشترك سيكون منصة مهمة لتكييف خطط الدفاع في الناتو، وذلك في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية وقرارات قمة مدريد والمفهوم الاستراتيجي الجديد، وأشار إلى التزام الناتو بدعم أوكرانيا عسكرياً لمواجهة التهديد الروسي.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *