Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

ما هي تداعيات الموجة الحارة على أفريقيا؟.. مخاطر اقتصادية غير متوقعة – أخبار العالم

لاتزال الموجة الحارة تلقي بظلالها على عدد من دول العالم، فمن حرائق الغابات بالولايات المتحدة وكندا في أمريكا الشمالية، إلى درجات حرارة قياسية في إسبانيا وإيطاليا بالقارة الأوروبية، وفيضانات ودرجات حرارة غير مسبوقة بكوريا واليابان والصين في شرق آسيا، لم تكن القارة الأفريقية بعيدة عن هذه التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، التي تدفع القارة السمراء ثمناً باهظاً بسبب الأضرار التي لحقت بها، إذ أن الموجة الحارة تسببت في مزيد من الارتفاع بدرجات الحرارة، فضلاً عن تزايد حدة ومعدلات موجات الجفاف.

فبعد الإعلان عن أن شهر يوليو هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبل انتهاء الشهر بنحو 4 أيام، بأنه ما لم يمر الكوكب بمعجزة بوجود موجة باردة في غضون أيام، فسيكون الشهر الأكثر سخونة في التاريخ، ويبدو أن توقعه كان صحيحاً، حين حذر قائلاً إن «تغير المناخ هنا، وهذه ليست سوى البداية»، وفقًا لموقع لما أورد الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

شوارع مهجورة خلال ساعات النهار 

وتُعد القارة الأفريقية ضمن المناطق الأكثر تضرراً نتيجة الموجة الحارة، كونها تقع في وسط خريطة  العالم، خاصةً أن مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، لتصل إلى في دول مثل الكويت والعراق والبحرين والمملكة العربية السعودية وغيرها، حيث بدت الشوارع مهجورة خلال ساعات النهار، كما اختفى العمال إلى حد كبير في كثير من مواقع العمل بمختلف دول المنطقة، وفق ما أورد موقع «ذا ستريت» الأمريكي المختص بشؤون الاقتصاد.

أزمة اقتصادية متفاقمة نتيجة الحرارة القياسية

ويعتقد أن انخفاض الإنتاج نتيجة الموجة الحارة، سيكون له تأثيرات خطيرة على مستقبل القارة الأفريقية كجزء من العالم، حيث يدفع مؤشر الحرارة تحديد بقاء الإنسان لسنوات من الآن، بعد حساب الأضرار الاقتصادية طويلة المدى من الحرارة الشديدة، وفقاً للموقع الاقتصادي.

وأشار خبراء اقتصاديون إلى أنه من الصعب حساب التأثيرات الاقتصادية الكاملة في أفريقيا، نتيجة موجات الحرارة القياسية هذا الصيف، نظراً لأن الاحترار العالمي له تأثيرات متتالية، وهذا يعني أن الظروف الحارة في جميع أنحاء الكوكب تجعله مناسباً لظروف أكثر سخونة في المستقبل، ويمكن أن يتسبب أحد أنماط الطقس في تأثير الدومينو، مما يؤدي إلى المزيد من الكوارث بالمستقبل.

اضطرابات بالطيران وإصابات بالإجهاد الحراري

فبعض الآثار، مثل الزيادة في اضطرابات الطيران، هي تفاصيل لم تتمكن الشركات من التنبؤ بها، خاصةً وأن الحرارة المحبوسة في الغلاف الجوي تعمل على تكوين «جيوب هوائية»، مما يجعل رحلات الخطوط الجوية بشكل عام، أكثر احتمالية أن تكون وعرة بالمستقبل، بحسب موقع «ذا ستريت».

ويعد الإصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس أحد العوامل الصامتة الرئيسية للحرارة المشعة وغير المتوقعة على الاقتصاد، ومن المحتمل أن تجعل العامل العادي أقل إنتاجية، وفي كثير من الحالات يتسبب في الإصابة أو المرض، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، تتكبد ما يقرب من 100 مليار دولار سنوياً، نتيجة إصابة الأفراد بأمراض لها علاقة بارتفاع درجات الحرارة.

السياحة والصيد

وعلى الرغم من أن اقتصاديات القارة الأفريقية، خاصةً قطاعي الصيد والسياحة المحلية على طول سواحل القارة، كانت أبرز القطاعات المتأثرة بارتفاع درجات الحرارة، لما تسببه من ارتفاع مستويات سطح البحر، وارتفاع درجة حرارة المياه، وزيادة حموضة المحيطات، في أضرار متزايدة لأسواق الصيد والسياحة، غير أنها لم تتفاقم إلا بسبب درجات الحرارة القياسية هذا العام.

70 مليار دولار تكلفة الجفاف بالقارة الأفريقية 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن تقديرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أكدت أن موجات الجفاف، التي ضربت أنحاء القارة الأفريقية على مدار الـ50 عاماً الماضية، بسبب الاحتباس الحراري، قد كبدت القارة السمراء ما يقدر بنحو 70 مليار دولار، ولفتت المنظمة العالمية إلى أن هذه الإحصائيات متوقعة بالزيادة خلال الفترة المقبلة.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *