Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

محادثات غزة وصلت لطريق مسدود وعملية رفح أعادت الأمور للوراء

أوضح رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدود وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء. وأضاف أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.

قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح “أعادتنا إلى الوراء” في المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بموجب صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال آل ثاني الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إنه “في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريبًا. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء”.

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى “مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة” على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا على ضرورة “وقف إطلاق النار في القطاع ووضع حد للفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين”، وقال إن “هناك عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب”.

وأكد أن الدوحة “ستواصل العمل والضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”؛ وعن السلوك الإسرائيلي في المفاوضات قال: “لا نريد استغلالنا كوسيط وأوضحنا للجميع أن دورنا يقتصر على الوساطة. طالما استمرت الحاجة للتواصل فلا مجال للتكهن بشأن مستقبل حماس في قطر”.

وأضاف أن “الجميع يركز على الوساطة الحالية ووقف الحرب واستعادة الرهائن”؛ واعتبر أن “الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة أمر مبكر”، فيما قدّر تكلفة إعادة الإعمار في غزة بـ”40 إلى 50 مليار دولار”.

وعلى مدى أشهر، قادت قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة منذ العام 2012، وساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

ورغم إعلان حماس موافقتها على الصيغة الأخيرة المطروحة من الوسطاء لوقف إطلاق النار في القطاع، واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح رغم التحذيرات الأميركية من شن هجوم واسع النطاق على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة والمزدحمة بالنازحين.

وقال رئيس الوزراء القطري: “ليس هناك وضوح حيال كيفية وقف الحرب من الجانب الإسرائيلي. لا أعتقد أنهم يفكرون في ذلك كخيار (…) حتى عندما نتحدث عن اتفاق والتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار”.

وأضاف أن السياسيين الإسرائيليين كانوا يشيرون “من خلال تصريحاتهم إلى أنهم سيبقون هناك، إلى أنهم سيواصلون الحرب. وليس هناك وضوح حيال الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد ذلك”.

وأكد أن بلاده “تؤمن بحل الدولتين، وحكومة فلسطينية واحدة في الضفة وغزة، تحظى بتوافق فلسطيني، إلا أن إسرائيل ترفض وجود السلطة الفلسطينية في غزة”.

وفي وقت لاحق، أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، في محاولة تحريك مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، مؤكدا رفض استغلال الوساطة القطرية من أي جانب.

وقال الأنصاري، في مؤتمر صحافي عقده بالدوحة، “وساطتنا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة مستمرة، ونعمل على تقييمها ولن نقبل باستغلالنا من أي طرف”.

وأضاف: “مستمرون مع الأشقاء بالمنطقة وواشنطن في محاولة تحريك المياه الراكدة بالوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة”.

وأكد متحدث الخارجية القطرية أنه “لا توجد لدى الجانب الإسرائيلي خريطة طريق لإنهاء الحرب على غزة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *