محتجّون يضرمون النار في “مطعم ماكرون المفضّل”

ضربت شرطة مكافحة الشغب طوقًا حول المطعم لحمايته في اليوم ال11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنيّة ضدّ مشروع ماكرون رفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا

قالت وسائل إعلام فرنسيّة، إنّ محتجّين هاجموا وأضرموا النار في المطعم المفضّل للرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون في باريس.

وجاء هذا الهجوم، خلال اشتباكات المحتجّين أمس الخميس مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسيّة، عند الضفّة اليسرى لنهر السين.

وشوهد مجموعة رجال بلباس أسود يطلقون ألعابًا ناريّة ويرشقون حجارة باتّجاه المطعم. وتسبّبت ألعاب ناريّة ألقيت على المظلّة القماشيّة بحريق تطلب حضور إطفائيّين لإخماده.

وضربت شرطة مكافحة الشغب طوقًا حول المطعم لحمايته في اليوم ال11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنيّة ضدّ مشروع ماكرون رفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

وهرع الموظّفون في مطعم “لاروتوند” في منطقة مونبارناس الباريسيّة لإطفاء النيران الّتي اندلعت في مظلّة المطعم حيث احتفل ماكرون بنجاح حملته الانتخابيّة عام 2017.

وعام 2020، خلال احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة نظّمها أصحاب “السترات الصفراء”، تسبّب حريق متعمّد في تدمير مدخل المبنى الّذي يقع فيه المطعم.

وقال جيرار تافانيل صاحب الحانة الصغيرة مع شقيقه سيرج لوكالة فرانس برس في ذلك الوقت “عندما تكون هناك مسيرات وما إلى ذلك، تسمع أشخاصًا يقولون “الموت لماكرون”.

أضاف “يحدث ذلك طوال الوقت: مكالمات هاتفيّة مجهولة، أشخاص يدخلون في منتصف النهار، ويقولون الموت لماكرون”.

وطالما كان مطعم “لاروتوند” بمقاعده المخمليّة الحمراء وأضوائه الخافتة، والّذي كان بيكاسو من روّاده، مكانًا مفضّلًا لماكرون وزوجته بريجيت يقصدانه لتناول الطعام حتّى بعد وصوله إلى السلطة.

في قرار انتقده خصومه معتبرين إيّاه نخبويًّا في ذلك الوقت، استخدم ماكرون “لاروتوند” لاستضافة موظّفين وحلفاء سياسيّين بعد أن تصدّر الجولة الأولى من التصويت عام 2017.