يذكر أن المستوطنين صعدوا خلال العامين الماضيين من الاستيلاء على ما تبقى من ينابيع ومصادر مياه للفلسطينيين في مناطق الأغوار الشمالية، وإقامة متنزهات في محيطها، ومنع المواطنين من استغلالها.
(توضيحية – وفا)
اقتحم مئات المستوطنين اليوم، الأربعاء، منطقة ينابيع الدير في الأغوار الشمالية.
وجاء في التفاصيل، أن مئات المستوطنين تجمعوا عند ينابيع خربة الدير، وذلك بدعوة مما يسمى بـ”مجلس المستوطنات”.
ويأتي ذلك في ظل حالة من الحصار والتشديدات التي تفرضها سلطات الاحتلال على مناطق الأغوار منذ حوالي أسبوعين، إذ تشدد من إجراءاتها على حاجزي تياسير والحمرا وتغلقهما بين الفينة والأخرى، كما تقوم بعرقلة حركة مرور المركبات والمواطنين على الحاجزين.
من جهته، أوضح الناشط الميداني، فارس فقها، أن “ينابيع خربة الدير الواقعة إلى الشرق من قرية عين البيضا تشهد اقتحامات وتواجدا شبه يومي من المستوطنين منذ أكثر من شهر”.
وأكد أن “المستوطنين بدايات شهر آذار/ مارس الماضي استولوا على 5 ينابيع مياه في المنطقة، علمًا أن المواطنين كانوا يستخدمون هذه الينابيع لري المزروعات، ومنذ ذلك الحين لا يتمكنون من استخدامها كما في السابق”.
يذكر أن المستوطنين صعدوا خلال العامين الماضيين من الاستيلاء على ما تبقى من ينابيع ومصادر مياه للفلسطينيين في مناطق الأغوار الشمالية، وإقامة متنزهات في محيطها، ومنع المواطنين من استغلالها.
إلى ذلك، لاحق مستوطنون اليوم، الأربعاء، الرعاة في منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، إن “مجموعة من المستوطنين المسلحين لاحقوا الرعاة في منطقة الساكوت وهددوهم بالقتل في حال استمرارهم في رعيهم مواشيهم في المنطقة”.
وكان مستوطنون قد أقاموا خلال اليومين الماضيين حظيرة أبقار في المنطقة، وسط تخوفات من أن تكون نواة لبؤرة استيطانية رعوية.
يذكر أن المستوطنين يلاحقون الرعاة بشكل شبه يومي في مناطق عديدة من الأغوار الشمالية ويطردونهم من المراعي، وفي المقابل، تنتشر العديد من البؤر الاستيطانية الرعوية في المنطقة، ويستولي بموجبها المستوطنين على آلاف الدونمات من تلك الأراضي.
وفي السياق، اقتلع مستوطنون اليوم أشتال كرمة من أراضي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وذكر رئيس بلدية الخضر، إبراهيم موسى، أن “مجموعة من المستوطنين اقتلعت نحو 100 شتلة كرمة، من أراضي الشعف في منطقة عين القسيس المحاذية لمستوطنة ’سيدي بوعز’ الجاثمة عنوة على أراضي المواطنين غرب البلدة، تعود للمواطن حسن إسماعيل جاد الله صبيح”.
يشار إلى أن المستوطنين صعدوا في الفترة الأخيرة من هجماتهم على أراضي المواطنين في بلدة الخضر، التي تمثلت في اقتلاع مئات الأشجار وأشتال الزيتون والكرمة، وإغلاق الطرق الزراعية ومنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها.
المصدر: عرب 48
