Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

موجة حرّ عنيفة تضرب المحيط الأطلسي

أشارت أستاذة علوم الأرض في جامعة بريستول دانييلا شميدت، في تصريحات أوردها مركز العلوم الإعلامي البريطاني، “مثل هذه الاختلافات في درجات الحرارة في هذا الجزء من شمال المحيط الأطلسي، وضع غير مسبوق”

قال علماء كنديّون، إنّ موجة حرّ غير مسبوقة تضرب حاليًّا مياه المحيط الأطلسي.

ويخشى العلماء من أن تتسبّب هذه الموجة بـ”مجزرة غير مرئيّة” للأجناس البحريّة، والتي قد تتكرّر مع تفاقم الاحتباس الحراري.

وأشارت أستاذة علوم الأرض في جامعة بريستول دانييلا شميدت، في تصريحات أوردها مركز العلوم الإعلامي البريطاني، “مثل هذه الاختلافات في درجات الحرارة في هذا الجزء من شمال المحيط الأطلسي، وضع غير مسبوق”.

لم يفلت من موجة الحرارة البحرية هذه المحيط الأطلسي، الذي عانى في حزيران/يونيو من موجات حر كانت شديدة خصوصًا من جنوب أيسلندا إلى إفريقيا، مع اختلافات في درجات الحرارة بأكثر من 5 درجات مئوية قبالة الجزر البريطانية.

ويؤكد عالم المحيطات وعالم المناخ في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا جان بابتيست ساليه، وجود “اختلالات قوية للغاية، ولافتة ومقلقة للغاية”.

وبين آذار/مارس وأيار/مايو، بلغ متوسط درجة حرارة سطح المحيط أعلى مستوى له على الإطلاق منذ بدء القياسات قبل 174 عامًا، متجاوزًا متوسط القرن العشرين بمقدار 0,83 درجة مئوية، وفق بيانات إدارة المحيطات الأميركية (نوا) NOAA.

موجة الحر البحري هذه، مع درجة حرارة تتجاوز 23 درجة مئوية في شمال المحيط الأطلسي، لا تفاجئ تمامًا العلماء الذين يعرفون أن المحيطات تمتص 90% من الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحترار المناخي. لذلك فإن هذا النوع من الأحداث سيصبح أكثر تواترًا وشدة تحت تأثير الاحترار المناخي.

كما يشير مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي جان بيير غاتوزو، المشارك في إعداد تقرير للّجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (خبراء المناخ في الأمم المتحدة)، إلى أن “المثير للدهشة هو أن الأمور تسير بسرعة كبيرة”.

وقد طُرحت فرضيات كثيرة لشرح هذه الظاهرة المتطرفة، بينها تقلص الغبار الصحراوي الذي تنقله الرياح أو انبعاثات الكبريت من السفن، وهما نوعان من الهباء الجوي عادة ما يكون لهما تأثير تبريد على الغلاف الجوي.

لكنها “تبقى مجرد فرضيات”، وفق تقديرات ساليه.

أما بالنسبة لظاهرة “ال نينيو”، فيبدو أنها لم تتطور بدرجة كبيرة، أي أنها بدون تأثير على شمال الأطلسي. وتوضح عالمة المحيطات في معهد البحث من أجل التنمية جولييت مينيو “نتوقع تأثيرًا في الربيع المقبل”.

وتتوقع الباحثة “تعديلًا محتملًا للتيارات البحرية”، أو ظاهرة جوية قد تتقاطع مع الاحترار المناخي.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *