نقاد: اختيار مصطفى شعبان لمسلسل المعلم دليل على ذكائه – فن

أكد عدد من النقاد الفنيين أن مصطفى شعبان الذى ينافس فى ماراثون مسلسلات رمضان 2024 من خلال مسلسل المعلم، الذى يُعرض على شاشة قناة الحياة، من النجوم الذين يمتلكون ذكاء فى الحفاظ على شعبيتهم من خلال تقديمه أعمالاً ينجح فى الوصول من خلالها إلى جمهوره الذى أصبح يلتف حوله أينما حل.

وأشاروا، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن من أبرز ملامح ذكائه اختياره التعاون مع واحد من المخرجين الشباب، الأمر الذى يدل على رغبة فى التجديد والحصول على أفكار وتوجيهات مخرج ملىء بالحماس.

«المتولى»: أتوقع نجاح المسلسل لشعبية بطله.. ومقارنته بـ«شادر السمك» ظالمة

وقال الناقد الفنى رامى المتولى إن مصطفى شعبان يُعد واحداً من النجوم الأذكياء الذين يمتلكون قدرات تمثيلية قوية وحقق نجاحات كثيرة متتالية، حتى أصبح واحداً من النجوم الذين ينتظرهم الجمهور ويلاحقهم من عمل لآخر، حتى وإن اختار لنفسه طريقة معينة أو كما يسميها البعض «الشخصية النمطية»، لأن الفيصل هنا هو أن الجمهور أصبح ينتظر ما يقدمه دائماً، مشيراً إلى أن ما يسمى «النمطية» لا تمثل عيباً فى الأداء التمثيلى.

وأشار إلى أن هناك شخصيات عظيمة فى الفن المصرى عاشت عمرها كله بالأداء النمطى، مثل زكى رستم وتوفيق الدقن ومحمود المليجى وزينات صدقى، كل هؤلاء ممثلون جبارون، الفارق الوحيد هنا يكمن فى قدرات الممثل، هل هذا الممثل مستسلم للتنميط أو كما يقال فيما يحصره فيه المخرجون فقط، أم يعمل دائماً على تغيير بعض التفاصيل الصغيرة لتقديم شخصيات مختلفة على الرغم من هذا التنميط؟

وأضاف «المتولى» أن نجاح مصطفى شعبان يمكن اعتباره نجاحاً مستقراً وفى المنطقة الآمنة، وهو حتى الآن حريص فيما يخص هذه المنطقة بالتحديد حفاظاً على جمهوره والقاعدة الشعبية التى وصل إليها، مشيراً إلى أنه من النجوم الذين يملكون القدرة على التغيير إذا أراد ذلك ويعى جيداً متى يفعل هذا الأمر.

أما عن اختيار مصطفى شعبان والجهة الإنتاجية المخرج الشاب مرقس عادل لإخراج هذا العمل، فأشار «المتولى» إلى أنه مخرج «شاطر» فى تقديم الأعمال التجارية تليفزيونياً وسينمائياً، ويحاول خلال السنوات الأخيرة أن يكون موجوداً، ويبتعد قليلاً عن تقديم أعمال بها تحديات فنية، لذا أتوقع أن مسلسل المعلم سيحقق نجاحاً كبيراً لأسباب عديدة فى مقدمتها بالطبع شعبية مصطفى شعبان.

«سعد الدين»: العمل مع مُخرجين شباب يولد أفكاراً طازجة.. واختيار «مرقس» قرار ذكى

وقال الناقد أحمد سعد الدين إن مصطفى شعبان ممثل موهوب وله جمهور وشعبية كبيرة، وواحد من نجوم الصف الأول فى الدراما التليفزيونية، وعلى الرغم من أنه ظل فترة طويلة فى عباءة نور الشريف وتحديداً بعد مسلسل عائلة الحاج متولى، لكنه استطاع فى السنوات الأخيرة التغيير والخروج من هذا النمط، وتقديم شخصيات جديدة، وحقق نجاحاً فى أكثر من عمل فى السنوات الماضية.

وأوضح أنه يقدم هذا العام قصة صعود ورحلة بطل، وهى «التيمة» التى يحبها الجمهور دائماً، مضيفاً: لست متعجباً من مقارنة الجمهور للمسلسل قبل عرضه بفيلم شادر السمك، على الرغم من أنها مقارنة ظالمة، لكن فى الوقت نفسه نلتمس العذر للجمهور فى ظل عدم وجود أعمال كثيرة تتحدث عن سوق السمك، لكن تظل تكهناتنا بنجاح العمل وهل سيحظى بنسبة مشاهدة عالية فى رمضان أم لا متوقفة على السيناريو فقط، وليس القصة، السيناريو والحوار فى المقام الأول.

واستطرد قائلاً: ولكن البشائر تقول إن مصطفى شعبان ممثل قوى، والشركة المتحدة من المؤكد أنها لم تبخل على هذا العمل، خاصة أن به الكثير من المشاهد تم تصويرها فى محافظات مختلفة ومشاهد خارجية كثيرة، بخلاف وجود عدد كبير من النجوم الكبار مجتمعين فى هذا العمل، بجانب اختيار مصطفى شعبان هذا العام العمل مع المخرج الشاب مرقس عادل، الذى ما زال يخطو خطواته الأولى فى عالم الإخراج الدرامى، وهذا يُعد ذكاء شديداً.

وأشار إلى أن تعاون النجم مع مخرج شاب يتيح إنتاج أفكار «طازة»، وهكذا كان دائماً يفعل نور الشريف، إذ كان سبباً فى تقديم محمد خان وعاطف الطيب فى الثمانينات، مؤكداً أن التحدى الكبير أمام مرقس عادل هو حسن توجيه الممثل، وهل يستطيع التغيير من شكل مصطفى شعبان أم لا؟ وتحدِّى مصطفى شعبان أيضاً فى الانصياع لهذا المخرج الشاب الذى يمتلك الكثير من الموهبة.