هرتسوغ ينتقد توجهات نتنياهو نحو “تقوقع إسرائيل”

انتقادات هرتسوغ تأتي على خلفية تصريح نتنياهو بأنه “إذا اضطررنا أن نقف لوحدنا، فسنقف لوحدنا” في الحرب على غزة، بعد أن أعلن بايدن عن وقف إرسال شحنة أسلحة لإسرائيل، ويقول إن التطبيع مع السعودية انتصار على إيران

وجه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، انتقادات ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفية توجه الأخير نحو تقوقع إسرائيل، وذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اقتصادي – اجتماعي عقده “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية”.

وجاء انتقاد هرتسوغ على خلفية تصريح نتنياهو، في بداية الشهر الحالي، وجاء فيه أنه “إذا اضطررنا أن نقف لوحدنا، فسنقف لوحدنا” في الحرب على غزة، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن وقف شحنة أسلحة كانت جاهزة لنقلها إلى إسرائيل، بسبب تهديدات نتنياهو المتكررة باجتياح رفح.

وقال هرتسوغ إنه “بودي أن أكون واضحا وأن أشدد، أن أي أحد يعتقد أنه بسبب الوضع، يتعين على إسرائيل الدخول الآن إلى وضع ’شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ’ (آية توراتية) والتقوقع في حصن و’ليُدمر العالم’، يرتكب خطأ مريرا، وخاصة عندما يصل هذا إلى الأكسجين الاقتصاد الهام جدا لنا”.

واعتبر هرتسوغ أن “أحد أهم عناصر تفوقنا النسبية الذي دخلنا به إلى الحرب هو الحقيقة أن لإسرائيل وقطاعها التجاري علاقات وجسور قوية جدا حول العالم. وهذه الجسور والعلاقات مهددة في الوقت الحالي من جانب كارهينا وأعدائنا، الذين يحاولون عزلنا من أجل إلحاق ضرر بنا”.

وأضاف أنه “بالرغم من المصاعب فإننا لسنا معزولين عن العالم والعالم ليس معزولا عنا، بل على العكس، فالجبهة العالمية والإقليمية مهمة لنا وهي أداة مركزية لأمن الدولة. ورأينا هذا أمام أعيننا جميعا، كيف عمل تحالف إقليمي وعالمي سوية معنا مقابل الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية” التي أطلقت باتجاه إسرائيل، في 13 نيسان/أبريل الماضي، واعترضتها الجيوش الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.

وتطرق هرتسوغ إلى لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أول من أمس، وقال إنه “سمعت منه أنه موضوع أمامنا خيار تطبيع العلاقات مع السعودية. وهذه خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تغيير هائل، ’مغيّر لعبة’ تاريخي الذي يشكل انتصارا على إمبراطورية الشر” في إشارة إلى إيران.

وتابع أنه “آمل جدا أن هذه الإمكانية تُدرس بجدية، إذ أن إمبراطورية الشر سعت في 7 أكتوبر إلى تدمير احتمال التطبيع. وصراعنا في نهاية المطاف ليس صراعا ضد حماس فقط، وهو صراع كبير وإستراتيجي وتاريخي، بين دول عظمى عالمية، وعلينا القيام بأي شيء كي نندمج بالرؤية الكبرى للتطبيع”.