Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

وزير خارجية السعودية يبحث أوضاع السودان مع مبعوث البرهان

وزير الخارجية السعودي يجتمع مع مبعوث البرهان، فيما تنتهي ليل الأحد – الإثنين هدنة الثلاثة أيام المتفق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال في السودان على وقع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في العاصمة.

أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، مباحثات بشأن الأوضاع في السودان مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان.

يأتي ذلك قبيل انتهاء هدنة الثلاثة أيام (ليل الأحد الإثنين) المتفق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال في السودان، على وقع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في العاصمة.

ودخل القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، اليوم، أسبوعه الثالث، مع اتهامات متبادلة بخرق هدنة إنسانية بدأت ليلة الخميس لمدة 72 ساعة ضمن مواجهات دموية منذ منتصف نيسان/ أبريل الجاري.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن بن فرحان “استقبل في مقر الوزارة بالرياض اليوم المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، السفير دفع الله الحاج علي، وجرى بحث الأوضاع الراهنة في السودان”.

وللحفاظ على “مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق”، أكد الوزير “دعوة المملكة إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري”، وفقا للبيان.

وعلى صلة، بدأت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم، إجلاء نحو 120 من رعاياها من السودان.

وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، السفير أحمد الديك، في بيان، إن حافلتين تقلان 118 مواطنا انطلقتا اليوم من الخرطوم في طريقها إلى معبر أرقين بين السودان ومصر.

وأضاف أن السفارة الفلسطينية في القاهرة سيرت حافلات باتجاه المعبر لاستقبال المواطنين وتأمين نقلهم إلى معبر رفح.

وكان الديك قد أعلن عن إجلاء “300 فلسطينيا من السودان من الضفة الغربية وقطاع غزة، وهناك لا يزال 200 في الخرطوم إضافة إلى أعداد أخرى في ولايات أخرى”.

ومع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة، وضواحيها تعاني من نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية ويقبع الكثيرون منهم في المنازل.

وخلَّفت الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، 528 قتيلا و4 آلاف و599 جريحا، معظمهم مدنيون، حتى 27 نيسان/ أبريل الجاري، وفقا لوزارة الصحة.

وفر عشرات الآلاف من السودانيين باتجاه دول الجوار، ولا سيما مصر وتشاد وجنوب السودان، فيما تواصل عشرات الدول إجلاء رعاياها.

ويقول مراقبون إن القتال في السودان يعكس صراعا على السلطة والنفوذ في بلد يأمل في العودة إلى الحكم المدني.

والجمعة، وصف البرهان، حميدتي بأنه “قائد متمرد يريد تدمير السودان”، فيما قال الأخير إن الأول “انقلابي” و”إسلامي متطرف” ومرتبط بـ”النظام البائد”، في إشارة إلى نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وبين القائدين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن فرض البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين كان متحالفا مع حميدتي، إجراءات استثنائية اعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا” على الشركاء المدنيين في حكم المرحلة الانتقالية.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *