Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

26 دولة في الاتحاد الأوروبيّ تطالب بـ”هدنة إنسانية فورية” في غزة وتحذّر من شنّ هجوم برفح

أفاد بوريل بأن 26 دولة عضوا في الاتحاد من أصل 27 طالبت، اليوم، بـ”هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة. وأضاف أن الدول “قلقة جدا” لاحتمال شن هجوم على رفح، مؤكدا أن الوضع في غزة كارثي، وقد “يزداد سوءا”

هلع أفراد عائلة في غزة عقب نجاتهم من قصف إسرائيليّ (Getty Images)

طالبت 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بـ”هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة، الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية مدمّرة منذ 136 يوما.

جاء ذلك بحسب ما أعلن الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مساء اليوم، غداة قوله إن إسرائيل لا يمكنها هزيمة “حماس” بالقتال.

وأفاد بوريل بأن 26 دولة عضوا في الاتحاد من أصل 27 طالبت، اليوم، بـ”هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة.

وقال بوريل في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، إن هذا الطلب الذي رفضته المجر، يعني “وقفا للمعارك”، يمهّد لاحقا لوقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف بوريل أن الدول الـ26 “قلقة جدا” لاحتمال شن هجوم على رفح، مؤكدا أن الوضع في غزة كارثي، وقد “يزداد سوءا” إذا أصرت إسرائيل على تنفيذ هذه العملية.

وأكدت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، عبر منصة “إكس” أن الدول الـ26 طالبت إسرائيل بالإحجام عن أي عمل عسكري في رفح.

وهدّدت إسرائيل بمواصلة هجومها في قطاع غزة بما فيه منطقة رفح في شهر رمضان الذي يحل في آذار/ مارس، إذا لم تطلق حركة حماس، بحلول ذلك الوقت سراح الرهائن المحتجزين، في وقت يتواصل القصف العنيف على القطاع المحاصر.

وسئِل بوريل عن رفض المجر الانضمام إلى طلب بقية الدول، فرفض الإدلاء بأي تعليق، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يعتزم “أداء دور” في المنطقة ولا يمكنه القيام بذلك إلا إذا كان “موحّدا”.

وثمّة انقسام كبير بين الأوروبيين حول الحرب على غزة، فبعض الدول مثل المجر تقوا إن من حقّ إسرائيل “الدفاع عن نفسها”، في حين تطالب دول أخرى على غرار إسبانيا وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار، يضع حدًّا نهائيا للحرب.

وكان بوريل قد شدّد في كلمة خلال مشاركته بندوة عقدت الأحد، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا على وجوب طرح خطة مستقبلية للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين.

وأضاف بوريل: “إذا أردنا أن نلعب دورا جيوسياسيا في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر اتحادا، كما هو الحال في الملف الأوكراني. لكن هنا توجد مقاربات مختلفة، والعديد من الدول تريد أن تلعب لعبتها الخاصة”.

وذكر أنه لن يكون سلام في الشرق الأوسط دون اتجاه واضح لمستقبل الشعب الفلسطيني. وشدّد على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، “ليس عسكريا”.

وفي وقت سابق الإثنين، أفاد تقرير صحافيّ للمحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، بأن إسرائيل جمّدت خطة احتلال رفح، وذلك لأن عملية عسكرية كهذه مشروطة بنقل حوالي 1.3 مليون نازح في المدينة إلى شمالها، وهذا يتطلب جهودا دبلوماسية ولوجستية طويلة ومعقدة.

وأضاف أن القيادة السياسية الإسرائيلية مقتنعة أن معظم الرهائن في قطاع غزة على قيد الحياة وأن حالتهم الصحية جيدة نسبيا، لكن “المشكلة المثيرة للقلق هي حالتهم العاطفية والنفسية، بعد قرابة 140 يوما في الأسر، وبحالة هلع دائم. وأي يوم آخر يفاقم هذه المشكلة”.

ووفقا لبرنياع، فإن التقارير حول المفاوضات مقابل حماس حول صفقة تبادل أسرى هي “أكاذيب يضلل مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من خلالها الجمهور”. وعشية جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، تراجع نتنياهو عن تعليمات سابقة وجهها لطاقم المفاوضات الإسرائيلي، دون توضيح سبب هذا التراجع.

ورجح أن نتنياهو اعتقد أن “تشديدا تكتيكيا سيلين مواقف حماس أو بالعكس، وهلع من تقدم المفاوضات وعمل بشكل إستراتيجي من أجل إفشالها. وإذا كان هذا قصده، فقد نجح. فلا توجد مفاوضات حاليا. ومحاولة رئيس ’سي.آي.ايه’ وليام بيرنز، إخراج المفاوضات من السبات فشلت”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *