استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، في وقت تواصل فيه كييف شن هجومها المضاد ضد روسيا.
وقال ستولتنبرغ، في مقابلة مع مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية نشرت امس، «معظم الحروب تستمر لفترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرة الأولى»، محذرا «لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا».
وأضاف «نتمنى جميعا تحقيق سلام سريع»، مردفا «لكن في الوقت نفسه علينا أن ندرك: إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال ستختفي أوكرانيا من الوجود». وتابع «أما إذا ألقى الرئيس بوتين وروسيا السلاح عندها نحصل على السلام».
وبشأن طموحات أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، لفت ستولتنبرغ إلى أنه «ليس هناك شك في أن أوكرانيا ستصبح في نهاية المطاف عضوا في الناتو».
وأشار أن كييف «اقتربت أكثر من حلف شمال الأطلسي» خلال قمة «الناتو» في يوليو الماضي، مؤكدا انه «عندما تنتهي هذه الحرب سنكون بحاجة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإلا فإن التاريخ قد يعيد نفسه».
من جهة أخرى، كثف الأمين العام لحلف شمال أما على الصعيد الميداني في حرب أوكرانيا، فقد قالت روسيا إنها أحبطت هجوما أوكرانيا منسقا على شبه جزيرة القرم امس، وإن طائرات مسيرة استهدفت أيضا موسكو مما أدى إلى تعطيل حركة الطيران في العاصمة وتسبب هجوم بطائرات مسيرة في نشوب حريق بمستودع للنفط جنوب غرب البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت ما لا يقل عن ست طائرات مسيرة كانت تستهدف القرم من عدة اتجاهات. وقال حاكم محلي في جنوب غرب روسيا إن طائرة مسيرة أوكرانية ألحقت أضرارا بمستودع نفط، مما أدى إلى اندلاع حريق في خزان وقود تم إخماده لاحقا.
وأبلغت السلطات في منطقة تولا أيضا، عن تحطم طائرة مسيرة على أرض مركز لوجستي، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات أو تعرض البنية التحتية لأضرار كبيرة.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها وجهت ضربة صاروخية لمركز يتولى عمليات إصلاح مدرعات الجيش الأوكراني في خاركيف، لم تذكر الوزارة موعدا للقصف، كما لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وكتب أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف، الواقعة شمال شرق أوكرانيا، على تطبيق «تليغرام»، أن روسيا استهدفت مبنى «منشأة مدنية» في خاركيف بأربعة صواريخ من طراز «إس300».
