Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

السويد تخشى عواقب طلبات جديدة لتدنيس المصحف

 عبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريستروشون عن «قلقه البالغ» بشأن العواقب في حال استمرار تنظيم الاحتجاجات التي يتم خلالها تدنيس نسخ من المصحف.

وقال كريستروشون لوكالة الأنباء السويدية: «هناك عدد من الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إذن بالتدنيس».

وتابع: «إذا منح الإذن فسنواجه بعض الأيام التي تشهد تهديدا واضحا بحدوث شيء خطير. أنا قلق للغاية إزاء ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك».

من جهته، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، إن بلاده لا تجيز حرق نسخ من المصحف أو تتغاضى عن ذلك الفعل، لكن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك.

وصرح بيلستروم للصحافيين بأن «هناك تصورا في بعض البلدان بأن الدولة السويدية وراء ذلك أو تتغاضى عنه. لسنا كذلك».

وأضاف: «هذه أفعال يرتكبها أفراد لكنهم يفعلون ذلك في إطار قوانين حرية التعبير».

وقال بيلستروم إنه يتواصل مع وزراء خارجية إيران والعراق والجزائر ولبنان وغيرهم وكذلك مع أمين عام الأمم المتحدة.

وأضاف: «سأتحدث مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي».

وأردف: «سنناقش تلك القضايا، ومن الضروري التأكيد على أن هذه قضية طويلة الأمد، وليس لها حلول سريعة».

وفي الأسابيع الماضية شهدت السويد عدة وقائع لحرق نسخ من المصحف أو تمزيق صفحاته مما أثار غضب وتنديد العالم الإسلامي.

هذا، وتعقد منظمة التعاون الإسلامي الإثنين المقبل الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، بشكل افتراضي، لبحث تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، وذلك بناء على طلب العراق والمملكة العربية السعودية بوصفها رئيس القمة الإسلامية الرابعة عشرة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أن الاجتماع يأتي تنفيذا لما ورد في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة يوم 2 الجاري بشأن حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، حيث دعا إلى عقد اجتماع طارئ رفيع المستوى عند الاقتضاء.

كما يأتي الاجتماع في ضوء المشاورات التي يجريها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه مع الدول الأعضاء فيما يتعلق بتنفيذ البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية، والنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تمثل مظهرا من مظاهر الكراهية الدينية المتعمدة والتعصب.

إلى ذلك، صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأنه بناء على توجيه من وزير الخارجية سامح شكري استدعي السفير ياسر هاشم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال ووسط أوروبا بمقر الوزارة سفيرة الدنمارك بالقاهرة، حيث تم إبلاغها باستياء وإدانة مصر الشديدين ورفضها كلية، وعلى كل الأصعدة الرسمية والشعبية، حوادث حرق المصحف الشريف التي تمت أمام مقار البعثات الديبلوماسية الأجنبية بالدنمارك مؤخرا ومنها السفارة المصرية في كوبنهاغن 25 الجاري، في إطار الزعم بالرغبة في إيصال رسالة الدفاع عن حرية التعبير عبر مواصلة التظاهر أمام سفارات الدول العربية والإسلامية بالدنمارك.

وأوضح السفير أحمد أبوزيد، أنه تمت إعادة التأكيد على موقف مصر الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدنمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثا مماثلة لإجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائيا وبما يتسق مع إدانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق القرآن الكريم وأي نصوص أو رموز دينية مقدسة باعتباره عملا شائنا لا يحترم أديان الآخرين ويؤدي إلى تأجيج المشاعر بين منتسبي الأديان والثقافات المختلفة.

وشددت القاهرة على أن استمرار تكرار تلك الأحداث المؤسفة، والتي لا تمت الى حرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكا صريحا لحرية الاعتقاد والممارسات الدينية على اختلافها، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه خطابات التطرف والكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا وازدراء الأديان، كما انه يتعارض بشكل قاطع مع جهود تعزيز التواصل الحضاري والديني بين شعوب العالم على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم، وعلى النحو الذي دأبت مصر ومازالت تحذر من تداعياته المقيتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *