Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

انقلابيو النيجر يعينون رئيسا جديدا للوزراء

رفض قادة الانقلاب في النيجر دخول وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى البلاد، مرجعا ذلك إلى أسباب أمنية، ما يقلل من فرص التفاوض لإعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم قبل قمة المجموعة غدا.

وأبلغ المجلس العسكري مجموعة «إيكواس»، التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، أنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب «أمنية»، على ما جاء في رسالة رسمية بحسب وكالة «فرانس برس».

وجاء في رسالة وزارة الخارجية بالنيجر الموجهة إلى ممثلية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في نيامي «السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة».

وكانت «إيكواس» والقوى العالمية تأمل وجود فرصة للتفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر قبل قمة تعقد غدا قد تقرر التدخل عسكريا لاستعادة الديموقراطية، فيما أعلن العسكريون الانقلابيون تعيين علي الأمين زين رئيسا للوزراء.

وتعهد قادة الانقلاب بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه بعد أن فرضت «إيكواس» عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم.

وبدأ الانقلابيون بالاستنفار أمنيا تحسبا لأي تدخل عسكري، حيث دفعت القوات المسلحة في النيجر بتعزيزات إضافية إلى العاصمة نيامي.

وكشف مصدر مطلع، أن قافلة من نحو 40 شاحنة بيك أب وصلت إلى نيامي، وجلبت قوات من أجزاء أخرى في البلاد «من أجل الاستعداد لمعركة محتملة»، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن».

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإذاعة «آر.إف.آي» الفرنسية أمس «ليس هناك شك في أن الديبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذا الوضع». وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم جهود «إيكواس» لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، لكنه رفض التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أميركي هناك.

وفي علامة على حرص الولايات المتحدة على استعادة الوضع السابق في النيجر، أجرت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى نيامي محادثات «صريحة وصعبة» مع كبار المسؤولين في المجلس العسكري، لكنها قالت إنهم لم يتطرقوا إلى اقتراحات الولايات المتحدة لاستعادة النظام الديموقراطي.

وقالت نولاند في تصريح من نيامي، إنها التقت خلال أكثر من ساعتين كبار القادة العسكريين في النيجر، وأن«هذه المحادثات كانت في منتهى الصراحة واتسمت أحيانا بالصعوبة».

وأضافت «كانت هذه أول محادثات تعرض فيها الولايات المتحدة مساعيها الخيرة في حال وجدت رغبة لدى الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع للعودة إلى الانتظام الدستوري»، وأشارت إلى أن العرض لم يلق قبولا.

وكشفت عن أن المجموعة العسكرية لم تستجب لطلبها لقاء قائدها الجنرال عبدالرحمن تياني، كما لم تستجب لطلبها لقاء الرئيس المحتجز بازوم، علما بأن مسؤولين أميركيين تواصلوا هاتفيا مع الأخير.

وقالت نولاند إنها عرضت «عددا من الخيارات» لإنهاء الانقلاب، وأكدت أنها أوضحت العواقب على العلاقات مع الولايات المتحدة إذا لم يعمد الانقلابيون إلى إعادة السلطة لبازوم أو إذا اقتدوا بدول الجوار في التعاون مع مجموعة فاغنر الروسية.

وتابعت «آمل أن يبقوا المجال مفتوحا أمام الديبلوماسية، قدمنا ذاك الاقتراح، سنرى». وقالت إن بارمو مطلع جيدا على التعاون مع الولايات المتحدة من خلال انخراطه في الماضي مع القوات الخاصة.

في الأثناء، أعلن العسكريون الانقلابيون بالنيجر تعيين علي الأمين زين رئيسا للوزراء، وسبق له أن عين وزيرا للمال عام 2002 في عهد الرئيس الأسبق مامادو تانجا.

وقال العقيد أحمدو عبدالرحمن في بيان تلي عبر التلفزيون الوطني النيجري «عين علي الأمين زين رئيسا للوزراء». وأضاف عبدالرحمن أن «اللفتنانت كولونيل حبيب عثمان عين أيضا قائدا للحرس الرئاسي» النيجري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *