أطلقت صربيا أمس سراح ثلاثة رجال من شرطة كوسوفو كانوا قد اعتقلوا منذ أكثر من أسبوع في منطقة حدودية، مما يخفف من حدة أزمة متصاعدة بين الدولتين الجارتين والعدوتين السابقتين في زمن الحرب.
جاء الإفراج عنهم بأمر من محكمة صربية وأثناء عبورهم إلى أراضي كوسوفو تبادلوا الحديث مع أفراد من حرس الحدود ثم انطلقوا في سيارة جيب تابعة للشرطة.
وقالت صربيا إن الرجال، الذين حددت هويتهم بالأحرف الأولى فحسب، وهم: بي.إس. وأر.زد. وإس.إم، كانوا قد احتجزوا يوم 14 يونيو. وكان الادعاء العام اتهمهم بصنع أسلحة ومواد متفجرة وحيازتها وحملها والاتجار فيها بدون تصريح.
من ناحية أخرى، تقول كوسوفو إن الصرب اختطفوا رجال الشرطة داخل أراضي كوسوفو. وطالبت بالإفراج عنهم، كما طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بذلك.
وذكرت المحكمة العليا في بيان، أن إحدى اللجان التابعة لها بمدينة كرالييفو جنوب غرب صربيا «أكدت لائحة الاتهام الموجهة للمتهمين السالف ذكرهم وأصدرت قرارا بإنهاء احتجازهم».
وأتاح الحكم القضائي بشكل فعال للسلطات الصربية بالإبقاء على التهم مع السماح بعودة الثلاثة إلى كوسوفو بعيدا عن متناول المحكمة الصربية.
وأكد ألبين كورتي رئيس وزراء كوسوفو الإفراج عن رجال الشرطة الثلاثة أمس.
وكتب كورتي على تويتر «على الرغم من شعورنا بالسعادة لعودتهم إلى عائلاتهم فإن عملية الخطف هذه تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ويجب التنديد بها. يجب محاسبة العدوان الصربي».
