Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

طرفا الصراع في السودان يواصلان القتال

دخل الاقتتال الداخلي في السودان أسبوعه الثالث أمس على وقع دوي ضربات جوية وأصوات أسلحة مضادة للطائرات وقذائف مدفعية في الخرطوم وتصاعد الدخان الأسود فوق أجزاء من العاصمة على الرغم من هدنة جديدة وجهود دولية في محاولة لوقف القتال، فيما بدا بصيص أمل يلوح في الأفق بشأن امكانية جلوس الجيش وقوات الدعم السريع على طاولة المفاوضات.

فقد قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان لوكالة «رويترز» فولكر بيرتس إن الطرفين المتحاربين في السودان منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر.

ويمثل هذا بصيص أمل حتى في ظل تواصل القتال من جانب الطرفين في محاولة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأوضح بيرتس أن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقترحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلا إن ثمة سؤالا عمليا حول ما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين «للجلوس معا فعليا».

وأضاف أنه لم يحدد جدول زمني بعد لإجراء مثل هذه المحادثات.

وذكر المبعوث الأممي أنه في ظل إلقاء الطرفين بيانات تقول إن الطرف الآخر عليه «الاستسلام أو الموت»، فإنهما يقولان أيضا «حسنا، إننا نتقبل شكلا ما من المحادثات».

وقال بيرتس إن المهمة التي لا تحتمل التأخير هي تطوير آلية مراقبة لتنفيذ الهدنات التي وافق الطرفان عليها عدة مرات لكنها فشلت في إيقاف القتال.

في غضون ذلك، أعلنت نقابة أطباء السودان المركزية، ارتفاع ضحايا الاشتباكات المسلحة إلى 411 حالة وفاة على الاقل بين المدنيين واكثر من 2023 حالة إصابة في العاصمة والأقاليم خاصة دارفور.

وأشارت إلى أنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر بسبب عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

في هذه الاثناء، نزح حوالي 75 ألف شخص من السودان الى الدول المجاورة بسبب المعارك، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فيما واصلت الدول الأجنبية عمليات اجلاء واسعة لرعاياها.

جاء ذلك وسط تتزايد أعمال النهب والتدمير وإشعال الحرائق بما في ذلك داخل مخيمات النازحين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود التي اضطرت الى «وقف كل أعمالها تقريبا في غرب دارفور» بسبب العنف، بحسب ما قال نائب مدير المنظمة في السودان سيلفان بيرون.

وحذر بيرون في بيان من أن منظمته «قلقة جدا من تأثير أعمال العنف تلك على الأشخاص الذين سبق أن عانوا موجات من العنف».

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يواجه ملايين الأشخاص الإضافيين الجوع في أحد أفقر بلدان العالم حيث كان قرابة ثلث السودانيين البالغ عددهم 45 مليونا يحتاجون مساعدات غذائية قبل اندلاع الحرب.

الى لذلك، أعلن الجيش السوداني أن قواته تعمل طبقا لما هو مخطط لها وتؤدي مهامها بثبات وثقة، مشيرة إلى أن التآمر كان كبيرا وخططت له جهات في الداخل والخارج.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في منشور أورده عبر حسابه بموقع «فيسبوك» امس: «ما جرى إحباطه خلال الأسبوعين الماضيين، كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل، وهو في الحقيقة كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد».

وأضاف أن «هذه معركة ليس فيها أي مجال للحياد الزائف وستنجلي قريبا بالنصر لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد».

واكد الجيش في الوقت ذاته ان: «القوات المسلحة لن تكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة، وهي ملتزمة بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *