Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مفاوضات الهدنة تستأنف في الدوحة وإسرائيل

للمرة الثانية منذ بدأ حربه على قطاع غزة، استهدف الجيش الاسرائيلي مجمع مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، فيما استأنفت الدول الوسيطة: قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة أمس بحسب وكالة الانباء الفرنسية، وذلك بعد ان وصلها الوفد الاسرائيلي لتقديم الرد على المقترحات التي طرحتها حماس للهدنة وتدعو إلى انسحاب إسرائيلي من كل المدن والمناطق المأهولة في غزة خلال وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع، إضافة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية، وفقا لمسؤول من الحركة.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر بجيش الاحتلال قولها إنها أحكمت سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي واعتقلت 80 شخصا وصفتهم «بالمخربين» من المستشفى، بينهم مراسل قناة «الجزيرة» اسماعيل الغول، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي خلال عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي.

وكان الجيش طلب من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة بالمغادرة فورا باعتبارها «منطقة قتال خطيرة»، وفق الناطق باسم الجيش ومنشورات ألقيت من طائرة مسيرة على منطقتي الرمال والنصر.

وعلى منصة «إكس» كتب الناطق أفيخاي أدرعي «نداء إلى كل المتواجدين والنازحين في حي الرمال وفي مستشفي الشفاء ومحيطه: عليكم اخلاء المنطقة بشكل فوري غربا ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوبا إلى المنطقة الإنسانية في المواصي» على بعد نحو 30 كلم من غزة جنوبا.

وتعرضت مبان في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لعمليات قصف وإطلاق نار عنيف، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية، فيما زعم الجيش أنه ينفذ عملية فيه «بعد تعرضه لإطلاق نار» من داخل المجمع. وادعى ان عمليته تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام «مسؤولين كبار» من حماس للمستشفى.

وتحدثت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن «نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء.. وحالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى»، مؤكدة «سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ احد من المصابين بسبب كثافة النيران».

وأفاد شهود في المدينة وكالة فرانس برس بأن «المجمع تعرض لقصف جوي ومدفعي». وقال سكان في حي الرمال إن أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة حاصرت المجمع الطبي، وتحدث البعض عن «معارك» في محيطه. فيما أطلقت مسيرة النار في الشوارع المحيطة به.

ودان المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس في غزة العملية، قائلا إن «اقتحام مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والطائرات المسيرة والأسلحة، وإطلاق النار في داخله، هو جريمة حرب». ونفت الفصائل الفلسطينية استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية.

واعتبرت في بيان أن «استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، وهدفه «عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم».

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية «بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني».

وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم هذا المستشفى في 15 نوفمبر المنصرم، وبات المرفق يعمل حاليا بالحد الأدنى وبأقل عدد من الموظفين.

من جهته، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، من ان «المجاعة في قطاع غزة ستطال جميع سكانه»، مؤكدا ان موظفي الوكالة الذين احتجزتهم إسرائيل تعرضوا لانتهاكات وطالب بالتحقيق فيها، وأعلن أكثر من 150 من منشآت الوكالة في قطاع غزة تم تدميرها بالكامل، بحسب ما نقلت عنه قناة الجزيرة.

بدوره، اتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل بـ«خلق مجاعة في غزة وما يحدث صنيعة من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع ومن يتحكم في الحدود». وتابع «لنكن صريحين ولنقلها علنا إن إسرائيل تستخدم المجاعة سلاحا في الحرب على غزة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *