Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يتخوف عدم استئناف المناورة البرية بعد الهدنة

التقديرات الإسرائيلية هي أن “دولا عربيا وعددا من الدول الأوروبية تعتزم إمداد جنوب قطاع غزة بمساعدات إنسانية، بهدف مساعدة أكثر من مليون لاجئ، والسنوار يخطط لتأخير استئناف المناورة البرية لدى انتهاء الهدنة”

دبابات إسرائيلية عن حدود قطاع غزة، أول من أمس (Getty Images)

يتحسب الجيش الإسرائيلي من أنه لن يتمكن من استئناف المناورة البرية الواسعة في قطاع غزة، بعد الهدنة التي يتوقع أن تبدأ غدا وتمتد لأربعة أيام، في موازاة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، التي صادقت عليها إسرائيل، الليلة الماضية.

وتشير تقديرات في إسرائيل إلى أن رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، “يخطط لتأخير استئناف المناورة البرية لدى انتهاء الهدنة”، وفق ما ذكر المحلل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني، أمير بوحبوط، اليوم الأربعاء.

ونقل عن مصادر في وحدة “منسق أعمال الحكومة في المناطق” المحتلة وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن التقديرات، هي أن “دولا عربيا وعددا من الدول الأوروبية تعتزم إمداد جنوب قطاع غزة بمساعدات إنسانية، بهدف مساعدة أكثر من مليون لاجئ”، الذين نزحوا من شمال القطاع في أعقاب قصف جيش الاحتلال على هذه المنطقة وتدمير رهيب للبنايات والبنية التحتية فيها واستشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأضافت المصادر الإسرائيلية نفسها أن “حماس ستنتظر وصول المستشفى العائم الذي سترسله فرنسا، ودخول منظمات إغاثة دولية وقوات لوجستية من دول مختلفة، من أجل البدء بحملة حول أزمة إنسانية في القطاع”.

وقال أحد المصادر الإسرائيلية عن السنوار إنه “ليس صدفة هو ينتظر ذلك، فهو يريد زخما. وهذه هي المصيدة. ومع مرور الوقت، سينشر صورا أكثر لمدينة خيام، كي يصور جنوب القطاع على أنه منطقة منكوبة بأزمة إنسانية دولية. وهكذا سيمنع مناورة الجيش الإسرائيلي البرية وانتقالها إلى الجنوب”.

السنوار خلال شهر رمضان الماضي (Getty Images)

ورجح بوحبوط أن تتقلص المناورة البرية نسبيا “في وضع متوتر كهذا”، وأنه “بدلا من انتقال المناورة البرية إلى خانيونس أو رفح، من الجائز أن تهاجم القوات المخيمات في وسط القطاع، مثل النصيرات، وكذلك البريج ودير البلج، أو أن ينفذ مناورة برية محدودة في مناطق في جنوب القطاع لا توصف بأنها مناطق منكوبة بأزمة إنسانية”.

واعتبر أن “عمليات عسكرية كهذه لن تمارس ضغطا عسكريا كبيرا على حماس، ولذلك لن تؤدي إلى دفع صفقة لتحرير مخطوفين آخرين”.

وادعى بوحبوط أنه “من أجل أن يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطا حقيقيا على السنوار، ينبغي أن يشاهد زعيم حماس في غزة دبابات حول محيطه القريب، مثل خانيونس، حيث يتواجد مقرّه الرئيسي، وإلا فإنه لن يصدق أن الجيش الإسرائيلي يعتزم نقل المناورة البرية إلى خانيونس”.

وأشار إلى إشكالية دخول قوات المناورة البرية إلى مناطق يتوجد فيها مليون نازح، وأن “ثمة تخوفا، يتزايد يوما بعد يوم، من أن الضغوط السياسية ستوقف عمليات الجيش الإسرائيلي. وبات منذ الآن، على سبيل المثال، أن الأردن ترفض إخلاء المستشفى الأردني في القطاع والمحاذي لمستشفى الشفاء. وهذه ’مصيدة عسل’ يعدّها السنوار للجيش الإسرائيلي، وتبقى أن نرى كيف ستواجهها إسرائيل من الناحيتين السياسية والعسكرية”.

وأشار بوحبوط إلى أن “الهدنة في القتال في غزة هي وقف إطلاق نار، وهكذا يتعامل معها قاموس الجيش الإسرائيلي، وعمليا سيتوقف القتال وليس معروفا متى وإذا كان سيستأنف”.

ونقل عن ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قولهم إن انتشار القوات، صباح اليوم، كان دفاعيا، وأنها أقامت سواتر ترابية، وأن “الجنود في وضعية قتالية وبمستوى تأهب مرتفع مع دبابات وقناصة وبغطاء جوي ومدفعي، باستثناء فترات وقف إطلاق النار”.

وقال أحد الضباط الإسرائيليين إن “القوات ستكون خلال وقف إطلاق النار في حالة حرب، لكنهم لن يبادروا إلى الضغط على الزناد، إلا في حالة رصد وسائل ونوايا تهددهم. والجميع متأهبون وسينفذون كافة العمليات العسكرية، لكنهم لن يتقدموا نحو أماكن أخرى في إطار مناورة برية. وليس واضحا لأي أحد إذا سيكون أو لا يكون غطاء جويا بالنيران أثناء الهدنة. فالأوامر لم تصل حتى الآن”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *