لأول مرة، تستعد الصين لإطلاق أول مهمة اليوم الجمعة، التي تٌعرف باسم «تشانج آه 6»، لجمع عينات من الصخور والتربة واكتشاف الجانب البعيد من القمر، وتنطلق من مركز وينشانج لإطلاق الأقمار الصناعية التابع لإدارة الفضاء الوطنية الصينية، وفقًا لمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا الفضائية.
«ناسا» قالت إن المهمة تستغرق 53 يومًا، وستصل المركبة الفضائية إلى جانب القمر الذي لا نراه، ويتجه دائمًا بعيدًا عن الأرض، بهدف جمع حوالي 4.4 رطل من المواد، ولأول مرة، يبحث العلماء عن اكتشاف هذا الجانب من القمر، وهي مهمة وصفت بالـ«صعبة والمخيفة».
أهمية اكتشاف المنطقة المخفية من القمر
ويُعتقد أن المنطقة المخفية هي جزء أساسي من فهم سبب حدوث عدد هائل من التأثيرات على القمر منذ مليارات السنين خلال فترة تُعرف باسم القصف الثقيل المتأخر، ولماذا يختلف الجانب البعيد الذي لا نراه بشكل كبير عن الجانب القريب الذي نراه.
ستجيب الرحلة على الأسئلة المتعلقة بالجانب القريب والقمر المتعدد، وكيف يبدو الجانب المخفي والبعيد من القمر، وتقديم رؤى جديدة حول تاريخ التأثير المبكر للنظام الشمسي والتطور الجيولوجي للقمر، وباستخدام مغرفة ومثقاب، ستحصل مركبة الهبوط على عينات، سواء من السطح أو على عمق مترين تحت السطح، بحسب وكالة ناسا.
مهمة صعبة
وستتطلب مهمة الجانب البعيد إجراء اتصالات مع قمر صناعي مُحدد، وهو Queqiao-2، الذي تم إطلاقه في مارس 2024، ويحتوي القمر الصناعي على هوائي يبلغ قطره حوالي 14 قدمًا، مما يجعله واحدًا من أكبر الأقمار الصناعية التي تم إرسالها إلى الفضاء على الإطلاق.
المصدر: اخبار الوطن
