لليـوم الـ 166، واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة، موقعة المزيد من المجازر والعشرات من الضحايا، فيما تتصاعد الضغوط الدولية عليها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المزيد من المساعدات لسكان القطاع الذي يقف على حافة المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
وبانتظار نتائج جولة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن السادسة في المنطقة، والتي تشمل السعودية ومصر،
في محاولة للدفع نحو هدنة بعدما باتت المجاعة تهدد مئات الآلاف، حيث أكدت الخارجية القطرية أن المشاورات تتواصل بين «الفرق الفنية» في المباحثات التي بدأت قبل أيام لبحث مقترح من حركة حماس حول هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
لكن حماس اتهمت على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إسرائيل بالعمل على «تخريب» المفاوضات من خلال عمليتها المستمرة منذ فجر الإثنين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة شمال القطاع.وفي السياق يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية له منذ شن إسرائيل حربها على القطاع، بناء على دعوة نظيره الأميركي لويد أوستن، وفق بيان صادر عن مكتبه أمس.
ولم يوضح البيان تاريخ الزيارة لكنه قال إن غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع في الپنتاغون للبحث في تطورات الحرب في قطاع غزة و«مجالات التعاون العسكري الثنائي والقضايا الإنسانية».
وقال مسؤول في الپنتاغون في بيان في واشنطن إن أوستن سيناقش مع غالانت «الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، والحاجة إلى إيصال مزيد من المساعدات للفلسطينيين، وخططا لضمان سلامة أكثر من مليون شخص لجأوا إلى رفح مع ضمان أن حماس لم تعد قادرة على تشكيل تهديد لإسرائيل».
وفي إطار تصاعد الضغوط على إسرائيل، جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى وقف إطلاق النار وضمان إطلاق سراح الرهائن دون شروط. وحذر من ان «أكثر من مليون شخص مهددون بالمجاعة في غزة ويجب التصرف فورا قبل أن يتفاقم الأمر، وإن سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة ويجب التحرك لإنقاذهم». وفي السياق، أفاد مسؤول حكومي كندي وكالة فرانس برس، بأن كندا ستوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل ما أثار غضبها. وقال المسؤول الكندي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه: «الوضع على الأرض يمنعنا من تصدير أي معدات عسكرية». وسبق أن أعلنت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي لصحيفة «تورنتو ستار» أمس الأول، أن بلادها ستوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ونددت إسرائيل بالقرار وعلق وزير خارجيتها يسرائيل كاتس عليه بالقول إنه «يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وكتب عبر منصة اكس «التاريخ سيحكم على تصرف كندا الراهن بقسوة».
ورحب السيناتور الأميركي برني ساندرز بالخطوة الكندية وكتب عبر اكس «نظرا إلى الكارثة الإنسانية في غزة بما يشمل انتشار الجوع وتفاقمه ينبغي على الولايات المتحدة التوقف عن إرسال أي سنت إلى آلة حرب نتنياهو».
من جهتها، اتهمت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور إسرائيل بتسجيل سابقة في تحديها قرارات محكمة العدل الدولية، أرفع محكمة في الأمم المتحدة، وأشارت مجددا إلى أن غزة تشهد حملة «تجويع».
ميدانيا، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن القوات الإسرائيلية ارتكبت 10 مجازر بالقطاع خلال 24 ساعة راح ضحيتها 104 شهداء و162 مصابا. وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 31 ألفا و923 شهيدا و74 ألفا و96 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
