Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إعلان جدة مركزية القضية الفلسطينية والحوار

اختتم قادة الدول العربية قمتهم العادية الـ32 التي عقدت في جدة أمس الأول باعتماد «إعلان جدة» والقرارات الصادرة عن القمة، حيث ركز إعلان جدة على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم والمصالح المشتركة والمصير الواحد وضرورة توحيد الكلمة والتكاتف والتعاون على صون الأمن والاستقرار، وحماية سيادة الدول وتماسك مؤسساتها، والمحافظة على منجزاتها، وتحقيق المزيد من الارتقاء بالعمل العربي والاستفادة من المقومات البشرية والطبيعية التي تحظى بها منطقتنا للتعاطي مع تحديات العصر الجديد بما يخدم الأهداف والتطلعات نحو مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.

وأكد الإعلان «استثمار الفرص وتعزيز وتكريس الشراكات وترسيخ التفاهمات بين دولنا على أساس المصالح المشتركة، والتعاون لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة وتنفيذ الرؤى التنموية الطموحة لدولنا».

وركز البيان على 11 محورا جاء في مقدمتها «التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدولنا باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة»، وأدان «الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، ونؤكد أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»

وشدد القادة في اعلان جدة على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال الإسرائيلي لتغيير ديموغرافيتها وهويتها والوضع القانوني القائم، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتطرق المحور الثاني لتطورات الأوضاع والأحداث الجارية في السودان، وأعرب عن القلق من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار الدول العربية، وأكد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، واعتبر اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة.

ورحب الزعماء بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات التابعة لها. وأمل «إعلان جدة» أن يسهم ذلك في دعم استقرار سورية الحفاظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

وفي الملف اليمني، جدد الإعلان التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأعرب القادة عن تضامنهم مع لبنان، وحثوا جميع الأطراف على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.

وشدد الزعماء على وقف التدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية للدول العربية والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

وأكدوا أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة.

وأعرب القادة عن حرصهم على استثمار الموارد والفرص ومعالجة التحديات لتوطين التنمية وتفعيل الإمكانات المتوافرة واستثمار التقنية من أجل تحقيق نهضة عربية صناعية وزراعية شاملة.

وعبروا عن التزامهم واعتزازهم «بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة».

وشدد القادة على تعزيز المحافظة على ثقافتنا وهويتنا العربية الأصيلة لدى أبنائنا وبناتنا.

وثمن الزعماء العرب حرص واهتمام المملكة العربية السعودية بكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة وبعدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم بدفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومنها:

٭ مبادرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين العرب، بما يسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الدول العربية والعالم.

٭ مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، والتي تهدف إلى رفع مستوى التزام القطاع الثقافي تجاه أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى المساهمة في دعم الممارسات الثقافية الصديقة للبيئة وتوظيفها في دعم الاقتصاد الإبداعي في الدول العربية.

٭ مبادرة استدامة سلاسل إمداد السلع الغذائية الأساسية للدول العربية.

٭ مبادرة البحث والتميز في صناعة تحلية المياه وحلولها.

٭ مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *