Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

كيفية تطبيق التفكير الناقد في حياتنا مع الوسائل والأمثلة

يقول القائد العسكري الأمريكي الفيلسوف دوجلاس ماك آرثر: “التفكير النقدي هو مفتاح الحل الإبداعي للمشكلات “
يعد التفكير الناقد من أهم المهارات الاجتماعية والفكرية في إدارة الأعمال. فهو يتيح لنا تطوير الاستراتيجيات وتحقيق الأهداف في أفضل الظروف، على أن مفهوم التفكير النقدي قد يكون مجردًأ جدًا، بحيث يتنوع عدد تعريفاته لدرجة أنه لا يمكننا دائمًا الحصول على فكرة واضحة عن ماهيته ولا كيفية تطبيقه في الحياة. في السياق التالي سيدتي استضافت بثينة نجاتي خبير التنمية البشرية والدعم الذاتي لتخيرك عن كيفية تطبيق التفكير الناقد في حياتنا بطريقة سلسة وناجحة.

ماذا يعنى التفكير الناقد؟

المفكر الناقد يخضع لمعايير صارمة من التميز والسيطرة الواعية على الذات

تقول بثينة نجاتي لسيدتي: قد يختلف مفهوم التفكير الناقد من شخص لآخر ومن وجهة نظر لأخرى، إلا أنه يطرح ذات السياق العام، على ان المفهوم الأكثر موثوقية للتفكير النقدي يتعلق بكونه طريقة تفكير تصوغ المشكلات وتطرح أسئلة حيوية بوضوح ودقة، فعبر التفكير النقدي يقوم الفرد:

  • بتجميع وتقييم المعلومات ذات الصلة.
  • استخدام الأفكار المجردة.
  • التوصل إلى استنتاجات وحلول.
  • اختبار الذات وفقًا للمعايير والمقاييس ذات الصلة.
  • التفكير بعقل متفتح.
  • التواصل بشكل فعال.
  • تحديد التهديدات المحتملة.
  • ومن ثمّ يمكن الوصول للمطلوب من الناحية العملية.

يمكنك التعرف على المزيد من أنواع التفكير فماهو التفكير المنهجي وكيف يختلف عن المنطقي؟

أهمية التفكير الناقد

التفكير الناقد يجنبنا الوقوع في المشاكل والتهديدات ويقلل التحديات

تقول نجاتي: التفكير الناقد يجنبنا الوقوع في المشاكل والتهديدات ويقلل التحديات، فعندما نؤكد شيئًا ما فقط لأننا نعتقد أنه صحيح، حتى بدون وجود دليل ملموس، ثم نبدأ باتخاذ القرارات بناءً على تصورنا الخاص للأشياء وليس اعتمادًا على واقع الحقائق، نضطر لمواجهة الواقع القاسي بالفشل، ثم نبدأ نبرر أنفسنا أو نخترع سيناريو حيث يوجد آخرون نلقي على عاتقهم المسؤولية عن أخطائنا، وكل هذا بسبب أننا نفتقر إلى التفكير النقدي لمواجهة الواقع.

وسائل التفكير الناقد

تقول: التفكير الناقد يعتمد على أربع تقنيات أو تكنيكات وهي:

  1. التوجيه الذاتي.
  2. الانضباط الذاتي.
  3. التنظيم الذاتي.
  4. التصحيح التلقائي.

كيف أصبح مفكرًا ناقدًا؟

تؤكد نجاتي أن المفكر الناقد يخضع لمعايير صارمة من التميز والسيطرة الواعية على الذات، وتحقيق ذلك يتطلب:

  • تطوير المهارات المتعلقة بالكفاءة العالية والتواصل الفعال وحل المشكلات.
  • تأسيس التزامًا مع الذات لمواجهة أسوأ التهديدات كالأنانية والتحيز المعرفي.
  • أن يبدأ الفرد بنفسه فيعمل على تحليل شخصيته، فيفصل صورته الذاتية الزائفة ويتخلص من الشعور اللاواعي بالتحيز للذات (التحيز المعرفي)، فالمفكر الناقد لا يسعى إلى أن يكون على حق، بل يسعى إلى إيجاد الأسباب التي تجعل شيئًا ما خاطئًا، وبالتالي يجب تصحيحه.

تقول نجاتي: ظاهرة التحيز المعرفي أضحت مشكلة خطيرة في عصرنا هذا خاصة في العلاقات الاجتماعية وعلاقات العمل، حيث أنه من الصعب جدًا العمل مع أشخاص لا يقبلون أي حلول غير حلولهم الخاصة، أو أي حقيقة غير الحقائق التي يفرضونها بأنفسهم والذي يولد الصراع. وبيئات العمل غير الصحية، فالعديد من الدراسات تخبرنا أن حب الذات والخوف الدائم من التعرض للانتقاد، والحاجة إلى أن نكون على حق، تجعل الناس، لحماية الصورة الزائفة عن أنفسهم، يميلون إلى خلق واقع قائم على معلومات متحيزة وإدراك محدود للحقائق، وهنا تظهر أهمية التفكير النقدي الذي يقربنا من رؤية أكثر موضوعية للواقع، ويجعلنا أكثر تعاطفاً ووعياً بمكانتنا في المجتمع، ويهيئنا لمواجهة تحديات الحياة اليومية، وخاصة في مكان العمل.
وبالسياق التالي يمكنك التعرف على: أفكار عملية عن كيفية اكتساب مهارتي الإبداع والتفكير؟

6 أمثلة على التفكير الناقد وكيفية تطبيقها

تقول نجاتي: يعمل التفكير الناقد على تطوير قدر أكبر من الحكم لتحليل كل موقف وتقديم حلول إبداعية وفعالة.
1. عندما تواجه مقترحين من طرفين ويتطلب الوضع منك اتخاذ قرار، كن محايدًا، وتحقق بعمق من جودة المقترحات والأهداف المراد تحقيقها لتصل لحل يقنع الطرفين بأن الهدف هو الوصول إلى مقترح يصل للب الهدف وليس مقترح يحقق أيٍ من المصالح الشخصية.
2. اعمل على تعزيز الروح النقدية، وليس سلوك الناقد، فأن تجعل النقد المستمر هو طريقتك المعتادة للتواصل يُعد أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا في الحياة اليومية.
3. اعتمد دائمًا سياسة النقد البناء، فمن الشائع جدًا أثناء جلسات العصف الذهني أو جلسات التقييم يحدث كثير من الخلط بين الأشخاص الذين ينقدون وينتقدون الأمور، وقد يكون النقد وفق قناعات شخصية أو قناعات مسبقة، ومن ثمّ لا بد أن تحدد ما إذا كان النقد يأتي من حاجة أو مشكلة يجب حلها، أم أنه مجرد رأي شخصي.
4. اعمل على التركيز على الحلول وليس المشاكل، فالكل يعلم مدى صعوبة تحليل مشكلة ما عندما يكون هو بنفسه منغمسًا فيها لدرجة أنه قد لا يرى أي حل في متناول اليد، ومن ثمّ فلا بد في البداية أن تركز على المخاطر أو الخسائر بدلا من النظر في الحلول المحتملة، وأن تفصل الأسباب المحتملة حتى يتم العثور على أصل المشكلة قبل اتخاذ القرار.
5. عندما تواجه مشكلة محتملة أو وشيكة، يتعين عليك أن تتجنب منطقة الخطر التي يسود فيها البحث عن الجناة واستعراض المبررات. ولتتذكر أن المشاكل غالبًا ليست عفوية ولا تحدث صدفة، بل هي سلسلة من القرارات السيئة التي يجب عليك تحليلها والكشف عن أسبابها وأصلها مسبقا لمنع تكرارها.
6. حاول الحفاظ على ذهن منفتح، فغالبًا ما يمنحنا الفضول الفكري قدرًا أكبر من التنوع لاستكشاف الاحتمالات الأخرى واتخاذ قرارات أفضل، حيث تطبيق التفكير النقدي يعني الانفتاح على الاستماع إلى المقترحات الأخرى، بغض النظر عما إذا كانت غير تقليدية أو مختلفة عن معتقداتنا. واليوم أكثر من أي وقت مضى، فقد أصبح “الخروج من الصندوق” أداة معرفية أساسية للحياة الشخصية والمهنية، وأحد أفضل الأمثلة على التفكير النقدي الذي سيسمح لنا باستكشاف البدائل التي لم نفكر فيها.
وحول المزيد للشباب.. تعرفوا إلى مهارات التفكير النقدي لحل المشكلات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *