هكذا تساعد نفسك عندما تكون في حالة فوضى ذهنية

إن الحياة اليومية قد تضعنا في مواقف متعددة وتحديات متنوعة تجعل من الصعب الحفاظ على تركيزنا وسكينتنا العقلية. يمكن أن تكون الضغوط اليومية من العمل، العلاقات، والمسؤوليات الشخصية مصدراً للفوضى العقلية والارتباك. إذا لم نتعامل بفعالية مع هذه الحالة من الفوضى الذهنية، يمكن أن تؤثر سلباً على صحتنا النفسية والعقلية وعلى أدائنا في الحياة.
ووفقاً لموقع ( linkedin )في عالمنا اليوم، يتعرض الأفراد لمجموعة متزايدة من التحديات والضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى حالات فوضى ذهنية. إن توجهنا إلى العمل، والعائلة، والعلاقات، والتكنولوجيا، وسرعة الحياة الحديثة تمثل جميعها مصادر للتوتر والضغوط التي يمكن أن تؤثر سلباً على حالتنا النفسية وتجعل عقولنا تعمل بشكل غير منتظم.
عندما نجد أنفسنا في حالة فوضى ذهنية، قد نشعر بالتشتت والارتباك، ونجد صعوبة في التركيز على المهام اليومية، والتفكير بوضوح، واتخاذ القرارات الصائبة. ومع زيادة تعقيدات الحياة وتداخل الالتزامات، يصبح من الأمور الحيوية أن نتعلم كيف نساعد أنفسنا على استعادة النظام والتوازن في عقولنا.
في هذا السياق، يأتي موضوع “كيف نساعد أنفسنا في حالة الفوضى الذهنية” ليكشف لنا عن استراتيجيات وأدوات قد تساعدنا في تحسين حالتنا النفسية وتنظيم أفكارنا. نبحث في هذا الموضوع عن أساليب عملية وفعالة يمكننا اتباعها للتغلب على التشتت الذهني والعثور على الهدوء الداخلي والتوازن. ونستكشف مجموعة متنوعة من النصائح والتقنيات التي يمكن أن تكون مفيدة في تجاوز الضغوط اليومية والتحديات النفسية التي نواجهها.. أفضل طريقة للتخلص من الفوضى العقلية هي معالجة الأفكار وتنظيمها، بدلاً من تركها تتراقص في عقلك. سيسمح لك القيام بذلك بالتركيز على الحاضر والشعور بمزيد من الهدوء والتركيز. لقد أثبتت الخطوات التالية أنها مفيدة في إزالة الفوضى العقلية.

خطوات إزالة الفوضى العقلية

اكتب الأشياء:

إحدى الطرق الجيدة للتخلص من الفوضى العقلية هي نقل الأفكار إلى الورق. يمكن أن يكون ذلك في شكل قائمة مهام، أو رسالة بريد إلكتروني إلى صديق داعم، أو إدخال في دفتر اليومية. عندما يتم تسجيل الأفكار، يمكن لعقلك إطلاقها. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تشعر بثقل موقف ما (مثل جدال أو مشكلة في العمل)، فإن الكتابة عنه يمكن أن تساعدك على معالجة مشاعرك. يمكنك التعامل بشكل أفضل مع الأحداث وما تشعر به وما الذي كان من الممكن أن تفعله بشكل مختلف.

تحدث عن الأمر العديد من الأشخاص يتعاملون مع أفكارهم ومشاعرهم من خلال التحدث عنها.

إذا كان لديك شخص موضوعي أو مدرب للتحدث معه، فيمكن أن يساعدك ذلك. ومع ذلك، غالباً ما يكون مجرد التحدث هو كل ما يتطلبه الأمر، كما أن وجود شخص ما للتحدث معه ليس ضرورياً دائماً، حيث قد يكون ذلك ضرورياً لنفسك فقط. يجد العديد من الأشخاص أن مجرد قول الأشياء بصوت عالٍ يمكن أن يساعدك في الحصول على وجهة نظر وتصفية ذهنك.

توقف مؤقتاً واستمع واحصل على الوضوح:

خذ لحظة للتنفس والتوقف مؤقتاً حتى تتمكن من الاستماع إلى ما تخبرك به أفكارك أو كلماتك. هل هم داعمون ومشجعون أم أنهم يقومون بتخريبك؟ هل الأفكار التي تدخل عقلك حكم أم خوف؟ هل يأتون من آلام الماضي؟ تجاربنا الماضية والخوف من المجهول يتسلل إلى أدمغتنا ويجمدنا عن المضي قدماً. كن واضحاً بشأن ما تريده وركز عليه بدلاً من التركيز على الأشياء التي لا تريدها. توقف عن التفكير في الماضي وركز على اللحظة الحالية وما تريده للمستقبل.

غير حالتك عندما تشعر بالحالات العالقة مثل الإرهاق أو الإحباط:

فقد حان الوقت لتغيير حالتك. إحدى الطرق للقيام بذلك هي تغيير بيئتك في تلك اللحظات، الاستيقاظ، ممارسة الرياضة، الرقص، كل ما عليك القيام به لتضيء نفسك مرة أخرى. كرر هذا مراراً وتكراراً لأنه سيخلق مسارات عصبية جديدة للمساعدة في فتح حالات عظيمة جديدة.

ضع خطة بمجرد أن تتخلى عن الماضي وتركز على ما تريد:

يمكنك اتخاذ الإجراء المناسب للمضي قدماً. يجب أن تتضمن خطتك أهدافاً. حدد أهدافاً استراتيجية، وقابلة للتحقيق، وذات معنى، وموجهة نحو تحقيق النتائج. تأكد من وجود وقت لإكماله وتتبعه.

حان وقت التنفيذ لقد صفيت ذهنك وحصلت على الدعم ووضعت خطة.

والآن حان الوقت للتنفيذ. اتخذ خطوة، كبيرة كانت أم صغيرة، تدفعك نحو الإنجاز. ابذل كل يوم جهداً للمتابعة واتخاذ إجراء واحد لمواصلة المضي قدماً. تعلم أن تضع النتائج النهائية في الاعتبار. استمر في التركيز عليه، وقم بإنشاء صورة يمكنك اللجوء إليها لتمثل ما تريده وتحقيقه.

حافظ على تركيزك :

تعلم كيف تضع النتائج النهائية في الاعتبار. إحدى الطرق للحفاظ على التركيز هي إنشاء صورة يمكنك النظر إليها. تمثل هذه الصورة ما تريد والوفاء الذي تحصل عليه عند تحقيقه.
استمر في تصفية ذهنك والتركيز على ما تريد. إذا وجدت أن الفوضى العقلية قد اشتعلت مرة أخرى، فقد حان الوقت لتصفية ذهنك مرة أخرى. إذا كنت تكرر عادات قديمة غير داعمة، فاتخذ الخطوات العملية التي تنقلك نحو أهدافك. جرّب أشياء جديدة أو إجراءات مختلفة أو تواصل للحصول على منظور أو إرشادات أخرى.
تابعي المزيد : خطوات لتعيش سعيداً بمفردك

نصائح تساعدك على الهدوء:

عندما تجد نفسك في حالة فوضى ذهنية أو عدم تركيز، يمكنك اتباع هذه النصائح:

التخلص من المشتتات:

• قم بإيجاد مكان هادئ وخالٍ من المشتتات.
• قم بإيقاف الأنشطة المزعجة مثل التلفاز أو الهواتف الذكية.

العمل بمنهجية:

• استخدم جدولاً زمنياً أو قائمة مهام لتنظيم ما يجب القيام به.
• تحديد أولوياتك وتنظيم المهام حسب الأهمية.

تمارين التنفس والاسترخاء:

• جلسة قصيرة من التأمل أو التنفس العميق يمكن أن تساعد في تهدئة العقل.
• قد تجد تقنيات التنفس العميق مثل “تقنية 478” مفيدة.

القسط الكافي من النوم والغذاء الصحي:

• التأكد من أنك تحصل على كمية كافية من النوم لضمان استراحة العقل.
• تناول وجبات صحية تساعد في تغذية الجسم والعقل بشكل جيد.

ممارسة التمرين البدني:

• القيام بنشاط بدني منتظم يمكن أن يزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى العقل.

التقليل من الإجهاد:

• تعلم تقنيات إدارة الإجهاد مثل اليوغا أو التأمل.
• قد تكون الأنشطة التي تستمتع بها مفيدة أيضاً للتخلص من الإجهاد.

تقسيم المهام إلى أقسام صغيرة:

• عند مواجهة مهمة كبيرة، قسّمها إلى مهام صغيرة وسهلة التنفيذ.
• هذا سيساعدك على الشعور بالتقدم والتحفيز.

استخدام التقنيات التنظيمية:

• استخدم أدوات التنظيم مثل التقويمات الإلكترونية وتطبيقات إدارة المهام، لتتبع مواعيدك ومهامك.

البعد عن التشتت الرقمي:

• حدد وقتاً معيناً لفحص البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وحاول تقليل الانشغال بها خلال فترات العمل.

الضحك :

• يجلب لك الضحك السعادة ويخلق عقلية إيجابية، وكلما ضحكت أكثر، شعرت بسعادة أكبر؛ لذا اجبر نفسك على الابتسام والضحك على الأقل 10 مرات يومياً! وإذا قمت بذلك، ستختفي الفوضى الذهنية تماماً.

البحث عن دعم:

• إذا كنت تشعر بأن الفوضى الذهنية تؤثر سلباً على حياتك، فلا تتردد في طلب المساعدة من محترف نفسي أو مستشار.
تابع المزيد :طرق لتكوني أجمل مع نفسك