Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الاستخبارات التركية أحبطت محاولة الموساد اختطاف مهندس فلسطيني

وفقا للتقرير، نجح الموساد في اختطاف المهندس الفلسطيني، الذي عطّل “القبة الحديدية” من ماليزيا وأنقذه عناصر الاستخبارات الماليزية بطلب من الاستخبارات التركية، واعتقال 11 شخصا في هذه القضية وإعادة المهندس إلى إسطنبول

بطاريات “القبة الحديدية” في سديروت بجنوب إسرائيل (Getty Images)

أحبط جهاز الاستخبارات الوطنية التركي، العام الماضي، محاولة الموساد اختطاف المهندس الفلسطيني، عمر أ (32 عاما)، في إسطنبول بعدما تمكن من عرقلة عمل بطارية في منظومة “القبة الحديدية” لاعتراض القذائف الصاروخية قصيرة المدى، وفق ما ذكرت صحيفة “صباح” التركية اليوم، الأربعاء.

وأفادت الصحيفة بأن عطلا حصل في عمل منظومة “القبة الحديدية”، في العامين 2015 – 2016، وأن كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، استغلت الخلال بواسطة المهندس عمر، وكان سنه 24 عاما حينها.

ودرس عمر هندسة برمجيات في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وعمل في وزارة الداخلية في غزة، ونفذ عمليات اختراق لهواتف ذكية تستند لبرنامج أندرويد. وتلقى عمر، في العام 2019، عرضا للعمل في شركة برمجيات نرويجية، لكنه شك في العرص ورفضه. وفي آذار/مارس العام 2020، انتقل إلى إسطنبول عن طريق القاهرة، ومنذئذ أصبح مراقبا من جانب الموساد، حسب الصحيفة.

فيدان، وزير خارجية تركيا الحالي ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية السابق (Getty Images)

وحاول عميل يدعى رائد غزال، من خلال اتصال عبر واتسآب وبادعاء أنه يمثل شركة Think Hire الفرنسية، تجنيد عمر للعمل في هذه الشركة، والتقى الاثنان وجها لوجها، في حزيران/يونيو وآب/أغسطس عام 2021. وأضافت الصحيفة أن مهمة تجنيد عمر انتقلت من غزال إلى عميل آخر للموساد، يدعى عمر شلبي، وأن هدف العميلين كان اختطاف المهندس الفلسطيني ونقله إلى إسرائيل.

وعرض شلبي على عمر مبلغ 10 آلاف دولار من أجل كتابة برمجية، وقد حوّلت الشركة الفرنسية المبلغ من خلال عميل للموساد يدعى “جون فوستير”.

وتابعت الصحيفة أن مهمة اختطاف عمر انتقلت إلى عميل آخر للموساد، يدعى نيكولا رادونيي (44 عاما)، في حزيران/يونيو من العام الماضي، والذي نزل في فندق في إسطنبول، في نهاية آب/أغسطس من العام الماضي.

والتقى عميل الموساد الأخير مع عمر في إسطنبول وعرض عليه راتبا بمبلغ 5200 دولار إذا عمل من تركيا، و20 ألف دولار إذا وافق على الانتقال إلى البرازيل للعمل منها. وأضاف أن العمل سيكون ضمن طاقم يعمل فيه أشخاص وذكر أسماءهم: عبد البار محمد كايا، فؤاد أسامة حجازي، ومواطن مغربي يدعى يوسف دهمانا غدير، وفقا للصحيفة.

وادعى رادونيي خلال لقائه مع عمر أن لديه علاقات في دائرة الهجرة في إسطنبول، وطلب منه أن يرسل جواز سفره وعنوانه بشكل فوري، بادعاء أن يتمكن من إخراجه من تركيا.

وفي هذه المرحلة، وفقا للصحيفة، دخل جهاز الاستخبارات الوطنية التركي إلى الصورة، وأوضح لعمر ألا يفعل شيئا. وكان وزير الخارجية التركي الحالي، هاكان فيدان، يرأس جهاز الاستخبارات الوطنية في حينه.

وتابعت الصحيفة أن عمر سافر إلى ماليزيا لمدة 15 يوما، في نهاية أيلول/سبتمبر من العام الماضي. وتلقى عمر قبل سفره تعليمات من جهاز الأمن الوقائي التركي في الاستخبارات الوطنية، وطالبته بوضع تطبيق في هاتفه يسمح بمعرفة مكان تواجده في أي وقت.

وأضافت الصحيفة أن الموساد اختطف عمر، في 28 أيلول/سبتمبر العام الماضي، في العاصمة الماليزية، كوالا لامبور، وجرى التحقيق معه في مبنى يبعد 50 كيلومتر عن العاصمة. وأشارت الصحيفة أن فريق من الموساد حقق مع عمر لمدة 36 ساعة شملت محادثات فيديو من تل أبيب، وحاولوا فهم كيف تمكن المهندس من تعطيل “القبة الحديدية” وأي لغة مشفرة استخدم وكيف اخترق هواتف تستند إلى برنامج أندرويد يحمله موظفون حكوميون وجنود إسرائيليون.

ووفقا للصحيفة، فإنه خلال تحقيق فريق الموساد مع عمر، استخدم جهاز الاستخبارات الوطنية التركي نظيره الماليزي، الذي اقتحم مكان التحقيق وأنقذ عمر.

وكانت وسائل إعلام ماليزية قد أفادت، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بإنقاذ ناشط في كتائب القسام، بعد 24 ساعة من اختطافه على أيدي ماليزيين وسلموه لشخصين إسرائيليين.

وأفادت “صباح” بأنه تم اعتقال 11 شخصا في ماليزيا في إطار هذه القضية، وأن عمر أعيد إلى إسطنبول، ويمكث في شقة سرية تابعة لجهاز الاستخبارات الوطنية.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *