Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الموت ليس لحظة واحدة.. ماذا يحدث قبل وفاة الإنسان؟ – منوعات

لا يزال البحث في خبايا الموت، وماذا يحدث للإنسان في هذه اللحظة مستمرا منذ آلاف السنوات، وآخرها ما وصفه علماء الطب الشرعي بـ«أن الموت في حد ذاته ليس لحظة واحدة».

الدكتور ديفين فينوتي، المحاضر في الطب الشرعي بجامعة كينت، أكد أن النظام البيئي للتحلل، يعتبر سلسلة معقدة من العمليات التي تأخذ الجسم وتحلله حتى لا يتبقى سوى هيكل عظمي، وهي عملية تُعرف باسم الهيكلة العظمية. 

سلسلة من ردود الفعل

الطبيب أوضح في مقابلة مع «IFLScience» والتي نُشرت في مجلة «CURIOUS»، نقطة مثيرة للاهتمام، مؤكدا أن الموت في حد ذاته ليس لحظة واحدة.

الطبيب فينوتي أكد أن التحلل يبدأ بعد الموت بوقت قصير، والأهم هو أن الموت ليس لحظة واحدة، بينما هو سلسلة من ردود الفعل والعمليات التي تحدث مع مرور الوقت. 

«ما يحدث عادةً هو أن الفرد يفقد وعيه ثم يبدأ في قمع التنفس ومعدل ضربات القلب، وعند هذه النقطة سيتوقف ذلك، أو قد يفقد وعيه نتيجة توقف هاتين العمليتين، وفي كلتا الحالتين، هذا هو ما نسميه الموت السريري»، هكذا أوضح الطبيب، مضيفا: «إذًا، هذا هو الموت الذي يمكن إرجاعك منه، ويمكن إحيائك عدة مرات إذا لزم الأمر». 

ماذا يحدث قبل الموت؟

المشكلة هي أنه بمجرد توقف قلبك عن الضخ، وتوقف الأكسجين عن الدوران، فإن خلايا الجسم لا يكون لديها الكثير من الأكسجين المتاح لإنتاج مصدر الطاقة الخاص بها، والذي يعرف باسم أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، بمجرد نفاد الأكسجين من الخلية لإنتاج ATP، والتي بدورها يمكنها الدخول في التنفس اللاهوائي وإنتاج ATP بهذه الطريقة. 

المشكلة في ذلك هي أنها عملية غير فعالة في استخدام الطاقة، وتولد حمض اللاكتيك كمنتج ثانوي، لذلك، هناك فترة زمنية محدودة، وأي شخص أصيب بتشنج كبير أثناء ممارسة التمارين الرياضية يحدث له ذلك، هكذا أكمل. 

الطبيب أوضح أنه بمجرد نفاد الخلية من ATP، تتوقف آلية النقل الخلوي عن العمل، مما يعني أنها لم تعد قادرة على التبادل مع بيئتها خارج الخلية، وهذا يعني أن الظروف الداخلية في الخلية تبدأ في التدهور، وتصبح حمضية، وتبدأ هذه الحموضة في إذابة الليزوزوم داخل الخلية، وبمجرد أن ينفتح جدار الليزوزوم، تخرج جميع الإنزيمات والليزوسومات الموجودة بداخلها، ويبدأون في إتلاف الخلية. 

في النهاية، سوف تتمزق الخلية وهذه عملية تُعرف باسم النخر وهي تختلف عن موت الخلايا المبرمج، هكذا أتم.

تكمن المشكلة إذن في أن الخلية تقذف كل هذه السموم والجسيمات الحالة والأشياء إلى البيئة خارج الخلية، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا المجاورة، والتي تعاني أيضًا من نفس النوع من الضغط الداخلي، لذلك، تحصل على سلسلة من الموت الخلوي. 

يحدث ذلك أولاً في الأنسجة التي تحتوي على أعلى نسبة من الأكسجين وأعلى محتوى من الماء، لذا، عقلك، معدتك، رئتيك، سيكون دماغك هو أول ما يتوقف عن العمل لأنه يستهلك 20% من الجلوكوز الذي تحتاجه أجسامنا، هكذا أوضح الطبيب.

يستغرق ذلك حوالي أربع دقائق، لذلك من الوقت الذي يتوقف فيه قلبك عن النبض، لديك حوالي أربع دقائق حتى تبدأ خلايا الدماغ في الموت وهذه العملية أيضًا لا رجعة فيها، بمجرد موت كمية كافية من خلايا الدماغ، فعندها ستتعرض للموت الدماغي. 

الطبيب أوضح أن أجزاء أخرى من الجسم سوف تستمر لفترة طويلة، وهو ما يثير الدهشة، ولكن بمجرد أن تفقد السيطرة العصبية، يفشل النظام بأكمله الذي يعمل ضد التوازن، وهذا، من منظور كيميائي، هو الموت الحقيقي.

التقرير أوضح أيضا أن فشل الأنظمة البيولوجية هو الذي يمنع العودة إلى التوازن الكيميائي، وكل ما يبدأ بعد ذلك من تلك النقطة فصاعدًا يتم تمثيله إلى حد ما بالعودة إلى التوازن.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *