Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليميّة

تأتي تصريحات المرشد الأعلى لإيران، العدو اللدود للولايات المتحدة وإسرائيل، بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تقترب من إنجاز اتفاق أمني مع الرياض سيُعرض عليها بحال طبّعت العلاقات مع إسرائيل.

في أحد شوارع طهران (Getty Images)

ذكر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الأربعاء، أن أزمة الشرق الأوسط لن يحلّها التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، في وقت تواصل الولايات المتحدة مساعيها لإبرام اتفاق بين السعودية وتل أبيب على رغم الحرب في غزة.

وقال خامنئي خلال استقباله جمعا من التربويّين في يوم المعلّم: “يظنّ بعض الأشخاص أنّ المشكلة ستُعالج إذا ما ذهبوا إلى الدول المجاورة وحثّوها على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني”، وفق تصريحات نشرها موقعه الإلكتروني.

وأضاف “كلّا، إنّهم مخطئون؛ لن تُحلّ قضايا غربي آسيا ما لم تعُد فلسطين إلى أصحابها الأصليّين!”.

وتأتي تصريحات المرشد الأعلى لإيران، العدو اللدود للولايات المتحدة وإسرائيل، بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تقترب من إنجاز اتفاق أمني مع الرياض سيُعرض عليها بحال طبّعت العلاقات مع إسرائيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى ابرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، استكمالا لمسار بدأ في عهد سلفه دونالد ترامب، وأثمر اعتبارا من العام 2020، توقيع اتفاقات بين تل أبيب ودول عربية عدة هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وتأثرت المباحثات بشأن الاتفاق السعودي الإسرائيلي باندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وانتقدت السعودية بشدّة الحرب الانتقامية التي شنّتها إسرائيل في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 34 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وقالت الرياض إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل، حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر، ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية.

وسبق لطهران ان انتقدت اتفاقات التطبيع وعدّتها “خيانة” للقضية الفلسطينية، التي يشكّل دعمها إحدى الركائز المعلنة لسياسة الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة عام 1979.

وقال المرشد الأعلى، الأربعاء، إن “فلسطين ملكٌ للشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيّين ويهودا أيضا. فليعيدوا فلسطين إليهم، وليؤسّس هؤلاء نظامهم، ثمّ فليقرّر ذاك النظام كيف سيتصرّف إزاء الصهاينة، إن كان سيطردهم أو يُبقيهم، فليقرروا هم ذلك”.

وأضاف: “سيأتي اليوم الذي تنتفض فيه الشعوب ضدّ حكوماتها في غربي آسيا، تلك التي غضّت الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني ومدّت إليه يد الصداقة”، متابعا “إذا كانت شعوب المنطقة اليوم تناهض الكيان الصهيوني، فإنها ستكون يومئذٍ مناهضة لحكوماتها”.

وكرّر خامنئي موقف إيران المنتقد لتدخّل الشرطة في حرم جامعات أميركية، لفضّ تحركات داعمة للفلسطينيين.

وقال: “لم يطلق الطلّاب الجامعيّون شعارات تحثّ على الشغب، ولم يقتلوا أحدا، ولم يضرموا النار في أيّ مكان، ويعامَلون بهذا النّحو!”، مضيفا: “لقد أظهر تعامل الحكومة الأمريكيّة مع الطلّاب الجامعيّين تورّط أمريكا مع الكيان الصهيوني في جريمة الإبادة الجماعية الكبرى في غزّة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *