تشهد البلاد خلال الفترة الحالية ظهور شبورة مائية كثيفة، خاصة في مناطق شمال الجمهورية، ما يتسبب في إصابة الزراعات بـ6 أمراض، وهي الندوة المتأخرة على الطماطم، والعفن الرمادي على الفراولة، والبياض الدقيقي على الطماطم، والتبقع البكتيري في الطماطم، والندوة المبكرة على البطاطس، والعفن الأبيض على الفاصوليا.
وقال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، إنّ الشبورة المائية هي ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء في مصر، يزداد ظهورها مع بداية فصل الشتاء وفي أوقات متفرقة خلال امتداد فصل الشتاء وبداية الربيع، وهي عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض.
وأضاف أنّ السبب الرئيسي في تكونها هو بخار الماء في الغلاف الجوي، وتحدث نتيجة لسكون الرياح وتوفر كمية كافية من بخار الماء في الجو مع وجود نوات التكثيف، وانعدام السحب مع وجود حرارة منخفضة على الأرض في الصباح الباكر أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي.
وأشار إلى أنّ أسباب ظهورها بكثافة خلال الأيام الحالية فهي بسبب تمدد ظاهرة النينو ووجود فرق كبير في حرارة الليل والنهار وشبه سكون للرياح وعدم وجود غطاء سحب، ووجود رطوبة جوية كافية لتكوين الشبورة، وإضافة إلى العوامل السابقة فإنّ اندفاع كتلة هوائية رطبة قادمة من امتداد مرتفع جوي يعمل على الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية، ويجعل الشبورة بالشدة والكثافة.
ومن المتوقع أن تختفي الشبورة المائية مع زوال مرتفع جوي، والذي من المتوقع أن يحدث في بداية الأسبوع المقبل.
المصدر: اخبار الوطن
