Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

عناصر الاحتلال حذفوا توثيقات قبل التحقيق

“ماحاش” تحصل أدلة جديدة في قضية تعذيب المقدسي عروة شيخ على يد 16 عنصرا في شرطة الاحتلال شاركوا في اعتقاله؛ من بينها توثيقات في إطار القضية؛ شيخ كان قد أكد أن الشرطة حفرت على وجهه علامة “نجمة داوود”.

شيخ علي وعلامة “نجمة داوود”

حصلت “وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة” (ماحاش)، على أدلة جديدة في إطار تحقيقها مع عناصر الشرطة المتورطين بتعذيب شاب فلسطيني بوحشية بعد اعتقاله من منزله في مخيم شعفاط في القدس المحتلة، الشهر الماضي، وحفر “نجمة داوود” على وجهه بآلة معدنية.

جاء ذلك بحسب ما كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11″)، مساء الثلاثاء. وذكرت أن ماحاش حصلت على أدلة و”توثيقات” جديدة من قضية تعذيب الشاب الفلسطيني عروة شيخ. فيما تبيّن من الأدلة الجديدة أن عناصر الشرطة مشتبهين في “قيامهم بحذف مقاطع فيديو من هواتفهم قبل بدء التحقيق”.

وخضع عناصر الشرطة، وهم خمسة من مقاتلي وحدة “حرس الحدود” الشرطية، بالإضافة إلى محقق في الشرطة شارك في عملية اعتقال الشاب شيخ من مخيم شعفاط، بتهم تتعلق بالمخدرات؛ علما بأن 16 ضابط شرطة شاركوا في عملية الاعتقال، دون أن تعمل أي من الكاميرات المثبتة على أجسادهم، بحسب المزاعم الإسرائيلية.

وبحسب “كان 11″، فإن عناصر “حرس الحدود” والمحقق الشرطي خضعوا للتحقيق للاشتباه في عرقلة إجراءات التحقيق، بعد أن نسبت إليهم تحقيقات سابقة شبهات الاعتداء فقط؛ فيما أشار موقع “واينت” إلى أنه تم وقف عناصر الشرطة المشتبهين عن العمل، وأفاد بأن شرطيين آخرين شاركوا في عملية الاعتقال سيخضعون للتحقيق في الأيام المقبلة.

ورغم مزاعم الشرطة بأن الكاميرات المثبتة على أجساد عناصر الشرطة الذين شاركوا في عملية الاعتقال لم تكن تعمل، إلا أن “ماحاش” حصل على توثيقات للاعتقال التقطها بعض عناصر الشرطة بواسطة هواتفهم الخاضة، وكذلك بواسطة كاميرا Go-Pro كانت بحوزتهم.

وفي أعقاب الكشف عن علامة “نجمة داوود”، زعمت الشرطة، أنها ناجمة على ما يبدو من رباط حذاء أحد أفراد الشرطة وأن شيخ علي قاوم اعتقاله. علما بأن محامي شيخ كان قد أكد أن 16 عنصرًا من الشرطة قاموا بتعنيفه بعد اقتحام منزله، وغطوا وجهه بقطعة قماش، قبل أن يحفروا على خده علامة “نجمة داوود”.

وفي تصريحات لموقع “واينت” كان مدير معهد علوم الطب الجنائي، أفنير روزينغيرتن، قد شدد على أنه “لا توجد ملاءمة بين العلامة على وجه المعتقل وبين رباط الحذاء الذي عرضته الشرطة. ويبدو أن هذه العلامة هي نتيجة أداة أو أدوات معدنية”.

من جانبه، قال نائب مدير دائرة الاعتقالات في الدفاع العام، المحامي داني بار دافيد، أنه ليس مألوفا جدا أن 16 شرطيا شاركوا في اعتقال شيخ علي وجميعهم لم يشغلوا الكاميرات التي توثق عملهم.

وقال شيخ علي إنه خلال اعتقاله، انهال أفراد الشرطة عليه بلكمات في جميع أنحاء جسده وغطوا وجهه بقطعة قماش. ولدى إحضار شيخ علي إلى المحكمة بعد اعتقاله، أمر القاضي عمير شاكيد، بعد مشاهدة العلامة على وجه المعتقل، بتحويل تفاصيل الواقعة إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) “بسبب علامات العنف الشديد على جسده”.

وبعيد اعتقاله، أصدرت الشرطة بيانا لم تذكر فيه أن شيخ حاول مقاومة عملية الاعتقال أو أن عناصرها “استخدموا القوة” ضده، قبل أن تغير روايتها وتزعم أنه بسبب مقاومة الشاب الفلسطيني العنيفة للاعتقال، فإنها استخدمت “القوة المعقولة” ضده، مدعية أن “العلامات على وجهه جاءت بسبب ضربات تلقاها من حذاء شرطي إسرائيلي”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *