مسلسل مليحة الحلقة 7.. من هو إسحاق رابين ساحق عظام الفلسطينيين في الانتفاضة؟ – أخبار العالم

تضمنت أحداث الحلقة 7 من مسلسل مليحة، والمذاع على قناة سي بي سي، على لسان الجد، الحديث عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي سابقا، إسحاق رابين، والذي حصل على جائرة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تسعينيات القرن الماضي، بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو، والذي تم اغتياله على يد أحد المتطرفين الإسرائيليين الرافضين لاتفاقية السلام والاعتراف بالفلسطينيين، فمن هو هذا المسؤول؟

من هو إسحاق رابين رئيس وزراء الاحتلال؟

إسحاق رابين هو خامس رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي، وتقلد المنصب في فترتين، الأولى بين 1974 إلى 1977، والثانية من 1992 وانتهت باغتياله على يد متطرف إسرائيلي عام 1995، وهو من أبرز المسؤولين الذين أثروا في تاريخ الكيان الإسرائيلي، وفق ما جاء بأحداث حلقة اليوم من مسلسل مليحة.

ولد إسحاق في مدينة القدس عام 1922 خلال فترة الانتداب البريطاني لأب أوكراني الأصل والأم من بيلاروسيا، وانتقل بعد عام من ميلاده إلى تل أبيب، حيث درس في مدرسة الزراعية اليهودية «مادوري» في الجليل، والتي تخرج فيها عام 1940 بامتياز.

انضم رابين في فترة مراهقته وتحديدًا عام 1938 إلى تنظيم «الهاجاناه» والتي تعني بالعبرية «الدفاع» وسرعان ما أصبح قائدًا فيها، وكان ظاهر تلك المنظمة هو الدفاع عن المستوطنات اليهودية في فلسطين، إلا أنها قامت بعدة عمليات عسكرية ضد البريطانيين والفلسطينيين وهي من قتلت 360 فلسطينيا في دير ياسين، وفق ما نشر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.

واعتبرت بريطانيا منظمة الهاجاناه منظمة إرهابية، وتم اعتبار رابين إرهابيا رسميًا، وقد كانت تلك المنظمة معروفة بقسوتها لدرجة أنها أسست «كتائب الليل» التي كانت تشن هجوما مدمرا على القرى والمجمعات السكنية للعرب في أنحاء فلسطين، والتي أصبحت فيما بعد نواة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي أربعينيات القرن الماضي أصبح إسحاق رابين قائدا لسرية هارئيل عام 1948، وتم تعيينه عام 1963 رئيسًا لأركان جيش الاحتلال، إلا أنه في بداية عام 1968 تقاعد من العمل العسكري وانخرط في العمل الدبلوسي، فأصبح سفير إسرائيل في أمريكا.

وبسبب حرب أكتوبر 1973 أجبرت جولدا مائير على الاستقالة، وتم انتخاب رابين رئيسًا لحزب العمل والحكومة.

بعد اندلاع الانتفاضة في ثمانينيات القرن الماضي، وجَّه رابين تعليمات لشرطة الاحتلال بتكسير عظام المتظاهرين، وهو ما نتج عنه أعمال عنف شديدة في الضفة وقطاع غزة.

وتم انتخاب رابين رئيسًا لحكومة الاحتلال عام 1992، واستطاع من خلال المفاوضات مع الرئيس الراحل ياسر عرفات أن يوقع اتفاقية أوسلو الشهيرة، وتم منحه جائزة نوبل للسلام.

اغتيال إسحاق رابين

اتفاقية أوسلو والتي لم تمنح الفلسطينيين أي امتيازات سوى الحكم الذاتي فقط، واجهها اليهود المتطرفون في إسرائيل بغضب كبير.

خلال تنظيم مهرجان مؤيد للسلام في ميدان ملوك إسرائيل «أصبح ميدان رابين بعد ذلك» أطلق يهودي متطرف يدعى يغال عمير، النار على رابين، ليكون بذلك أول رئيس حكومة إسرائيلي يتم اغتياله.

وتم الحكم على يغال عمير بالسجن مدى الحياة ولا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية حتى الآن، والتي يعاني فيها من كثير من الأزمات منها إلغاء الزيارات وإجراء المكالمات الهاتفية، عدا أسرته من الدرجة الأولى فقط.