أعلنت كوريا الشمالية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل دعوة لزيارة بيونغ يانغ وجهها إليه الزعيم كيم جونغأون خلال القمة التي جمعتهما في روسيا أول من أمس والتي هدفت إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، خصوصا العسكرية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنه في ختام القمة «دعا كيم جونغأون بوتين إلى زيارة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية في الوقت الذي يجده مناسبا». وأكدت الوكالة أن الرئيس الروسي «قبل الدعوة بكل سرور وجدد تأكيد رغبته الراسخة بالمضي قدما في توطيد أواصر الصداقة التاريخية التي تربط بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية».
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي عن استعداده لتطوير مع بوتين «خطة للمائة عام المقبلة» من أجل إقامة علاقات مستقرة و«موجهة نحو المستقبل» بحسب ما أوردت الوكالة الكورية. ووفقا لـ «الكرملين»، فقد أهدى كل من بوتين وكيم جونغ أون الآخر بندقية بعد الاجتماع الذي عقداه في أقصى شرق روسيا. وأفاد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الصحافيين بأن بوتين «أعطى (كيم) بندقية من إنتاجنا تعد من أفضل نوعية. تلقى في المقابل بندقية مصنوعة في كوريا الشمالية»، مضيفا أن بوتين أهدى كيم أيضا «قفازا يعد جزءا من بزة فضاء استخدمت في الفضاء مرات عدة».
وأعلن بيسكوف أن زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لروسيا والتي بدأت الثلاثاء ستستمر «بضع أيام أخرى»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأكد للصحافيين أن الرئيس فلاديمير بوتين قبل «بسرور» دعوة كيم لزيارة كوريا الشمالية.
وفي السياق، ذكرت وكالة أنباء «بيلتا» في روسيا البيضاء أمس، أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو سيزور موسكو اليوم لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأفادت الوكالة بأن الموضوعات الأساسية التي سيبحثها الجانبان ستتركز على «قضايا دولية وأخرى إقليمية».
وقالت روسيا إن انتقاد الولايات المتحدة لاجتماع القمة بين بوتين كيم جونغأون يعد «نفاقا»، لأنها تنشر الفوضى وترسل أسلحة لحلفائها في أنحاء العالم.
وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في بيان «الولايات المتحدة ليس لها الحق في أن تلقي علينا دروسا لتعلمنا كيف نعيش».
من جهته، ندد زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية بـ «اتفاق الشيطان» بين موسكو وبيونغ يانغ، فيما حذرت طوكيو من أي «انتهاك» للعقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ والتي تمنعها من إبرام صفقات أسلحة. وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للصحافيين امس إن طوكيو «تتابع بقلق» المحادثات بين موسكو وبيونغ يانغ، ولا سيما على ضوء «احتمال أن تؤدي إلى انتهاك للحظر المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي على إبرام أي صفقة متعلقة بالأسلحة مع كوريا الشمالية».
