Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

العنف يتصاعد في الضفة والحرب على غزة ستكلف

حذر خبراء من أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر على قطاع غزة، يمكن ان تتسبب في إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح نتيجة للأوبئة، فضلا عن عدد الضحايا الذين توقعهم آلة القتل الإسرائيلية والذين تجاوز عددهم الـ 29410 بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن دراسة لعلماء مختصين في الأوبئة، أن تصعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد يؤدي لمقتل 85 ألفا خلال 6 أشهر، بسبب الإصابات والأمراض.

ومع تحذيرات الأمم المتحدة من أن خطر المجاعة يحدق بنحو 2.2 مليون شخص يمثلون الغالبية الكبرى من سكان القطاع، تستمر الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى هدنة، حيث انتقل المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك إلى إسرائيل قادما من القاهرة التي تستضيف مباحثات يجريها وفد من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية لبحث «المرحلة الأولى» من اتفاق اقترحته قطر والولايات المتحدة ومصر، وتنص على هدنة مدتها 6 أسابيع تترافق مع تبادل الأسرى مع معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإدخال كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «نريد التوصل إلى اتفاق.. بأسرع وقت ممكن».

في غضون ذلك، تستمر المرافعات أمام محكمة العدل الدولية التي تبحث التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي، حيث اتهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وتدمير حياة 2.3 مليون فلسطيني وأنها تفرض التغيير الديموغرافي وتحرم الفلسطينيين من بيوتهم. وقال ان نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة يموتون جوعا ويعانون أسوأ مراحل المجاعة.

وتتزامن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة مع تصاعد لموجة العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي لبيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقتل جندي وأصيب 8 آخرون، أمس، بعدما فتح 3 مسلحين النار على مركبة قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس، بحسب الشرطة الإسرائيلية.

وأضافت الشرطة في بيان: «خرج المنفذون الـ 3 من السيارة وبدأوا إطلاق النار من أسلحة رشاشة على مركبات كانت متوقفة خلال زحمة سير على الطريق المؤدي إلى القدس».

وأشارت إلى أنه «تم شل حركتهم في موقع الحادث. وخلال عمليات البحث التي أجريت، عثر على آخر كان يحاول الهرب وتم شل حركته أيضا».

من جانبه، أعلن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية «شاباك» أن المهاجمين 3 فلسطينيين من مدينة بيت لحم وهم محمد زواهرة (26 عاما) وكاظم زواهرة (31 عاما) وأحمد الوحش (31 عاما).

وقال إسعاف نجمة داود الحمراء ومتحدث باسم مستشفى شعاري تصيديك «إن من بين الجرحى امرأة حاملا تبلغ من العمر 23 عاما في حالة حرجة».

ورصدت «فرانس برس» في موقع الهجوم جثث 3 مسلحين وانتشار بقع دماء في الشارع، حيث توقفت 5 مركبات عليها آثار طلقات نارية فيما قامت القوات الأمنية بتطويق المنطقة.

وفي أعقاب الهجوم، وصل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى موقع العملية.

وقال بن غفير للصحافيين: «الأعداء يريدون إيذاءنا، هم يكرهوننا، نحن بحاجة إلى توزيع المزيد من الأسلحة، يجب أن يكون هناك المزيد من القيود وأن نضع حواجز حول القرى ونحد من حرية التنقل» لسكان الضفة الغربية. وأضاف: «حقنا في الحياة أسمى من حرية تنقل» الفلسطينيين.

ودعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى «رد أمني حازم». وطالب رئيس الوزراء بالموافقة الفورية على مخططات لآلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها.

وكتب على موقع إكس «إن أعداءنا يعلمون أن أي ضرر لنا سيؤدي إلى مزيد من البناء والمزيد من التطوير والمزيد من سيطرتنا على جميع أنحاء البلاد».

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن لديهم في الشمال هدفا بسيطا وهو إعادة السكان بالوسائل العسكرية إذا لزم الأمر، وبالطرق السياسية إن أمكن.

هذا، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 29410 أشخاص جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي إن الجيش الإسرائيلي ارتكب «9 مجازر» ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 قتيلا و132 إصابة خلال 24 ساعة.

وواصلت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية شن سلسلة هجمات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات بجروح.

وقالت مصادر طبية إن 20 فلسطينيا على الأقل قتلوا بينهم أطفال في قصف جوي على عدد من المنازل في حيي الصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة.

وأطلقت المدفعية عددا من القذائف باتجاه المنازل المأهولة في حي الرمال غرب غزة، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد من السكان.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، استهدفت الطائرات والمدفعية منازل سكنية وسط المدينة وغربها، ما أدى مقتل وإصابة نحو 20 شخصا وفق مصادر محلية.

إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية 3 غارات على المنطقة الحدودية في مدينة رفح جنوب القطاع استهدفت منازل دون وقوع إصابات نظرا لأنها مخلاة، فيما أطلقت الزوارق عدة قذائف سقطت قرب مراكز إيواء النازحين في المدينة، وأوقعت إصابات بين صفوفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *